أكد رضا بلحاج الناطق الرسمي بإسم حزب التحرير في تصريح لتونس الرقمية أنه يتم حاليا عقد صفقة بين كل من حركة النهضة ونداء تونس برعاية غربية لإقتسام السلطة بينهما. واضاف بلحاج أن هذه الصفقة جاهزة ولم تبقى إلا عملية إخراجها للشعب في صيغة منمّقة متوقعا أن الأيام القليلة القادمة ستكشف عديد التفاصيل بهذا الشأن. وبين بالحاج أن جهات غربية لم يسمّها تبحث حاليا لنفسها عن وضعية مريحة تخدم مصالحها في تونس، قوامها المزج بين الإسلام المعتدل الذي تمثله النهضة وبين العلمانية التي تمثلها نداء تونس لأن الشارع التونسي لا يمكن حسب قوله أن يرضى لا بحكم الإخوان لوحدهم ولا كذلك بالتوجه الليبرالي العلماني الصرف الذي تمثله نداء تونس. وأشار محدثنا إلى أن هذا التوجّه أثار تململا في صف الشق اليساري في حزب نداء تونس بعد تأكّده من أنه غير مرغوب فيه و لا مكان له في الحكم. كما أوضح بلحاج وجود عديد المؤشرات على صحة قوله ومن بينها الإرتباط بين كل من النهضة ونداء تونس في عديد الأحداث والمناسبات التي شهدت مشاورات بين الغنوشي و السبسي في فرنسا وآخرها زيارة الغنوشي للجزائر والتي عقبتها مباشرة زيارة السبسي إلى نفس البلد. وفي معرض حديثه عن هذا الإخراج قال القيادي في حزب التحرير أن ما يحدث هو إمتصاص لحيوية الثورة وإختيار بين السيئ والأسوأ و هو إنتقال من الإرادة التي جسّدها الشعب من خلال الإطاحة بنظام المخلوع إلى الإدارة التي يحتكرها الساسة.