نفّذ اليوم الإثنين 3 فيفري 2014 المعلمون النواب تحرك إحتجاجي في كل الجهات أمام مقرات المندوبيات الجهوية للتربية للمطالبة بتسوية وضعياتهم المهنية من خلال إدماجهم بصورة فعلية صلب وزارة التربية حسب نص الإتفاقية الممضاة من قبل الوزارة التربية سنة 2012. وصرّح لتونس الرقمية منذ قليل كاتب عام نقابة التعليم الأساسي الطاهر ذاكر بأنّه بموجب الإتفاقية الممضاة من قبل وزارة التربية لسنة 2012 تم إدماج قرابة 8 آلاف معلم عن طريق الملفات والذي فاق مجموع النقاط المتحصلين عليها المترشحين 22.5 و كانت آخر دفعة قرابة 3 آلاف معلم في مختلف ولايات الجمهورية و لكن الإشكال بقي بالنسبة للمعلمين النيابيين الذين تحصلوا على أقل من المجموع المطلوب" 22.5 " حيث أقرت الوزارة بإدماجهم من خلال العودة إلى نظام المناظرة القديم المعروف "بالكاباس" و هو ما تم رفضه من قبل الإتحاد والمعلمين أيضا والذين إعتبروه إجراءً تعسفيا الهدف منه وضع عراقيل لمنعهم من حقهم في الإدماج الفعلي بالرجوع إلى الصيغ القديمة. وأضاف محدثنا في هذا الخصوص أنّه قبل تقديم وزير التربية الأسبق سالم الأبيض إستقالته الفعلية بأسبوع عقد إجتماع مع ممثلين من إتحاد الشغل مع العلم انه مستقيل أصلا منذ الصائفة الفارطة و وجوده على رأس الوزارة كان شكليا و لا يحق له إتخاذ قرارات مستقبلية لتنظيم قطاع التعليم و هو ما اكده هو بنفسه في هذه المقابلة قائلا: انّ الوزير الحالي هم من سيتولى مباشرة هذه الملفات لكنه بتاريخ 21 جانفي 2014 أصدر أمرا نشر بالرائد الرسمي يقضي بالعودة إلى نظام المناظرة " الكاباس" في إنتداب المعلمين النيابيين من بين جملة من القرارات التي تهم القطاع… ومن جانب آخر أفادنا أحد المحتجين وهو معلم نيابي يدعى انيس الدريدي بأنّ جلّ المعلمين النيابيين دخلوا في إضراب عن العمل اليوم داخل المؤسسات التعليمية و في المندوبيات الجهوية للمطالبة بإلغاء هذا الامر و العودة إلى نظام الإنتداب عبر الملفات كما هو الحال في الفترات السابقة مشيرا إلى أنهم لن يجبروا الوزارة على إنتدابهم بصفة إجمالية و يكتفون بإنتدابهم عن طريق الدفعات. و للإشارة سينفّذ عدد من المعلمين النيابيين الإربعاء القادم وقفة إحتجاجية في كل ولايات الجمهورية أمام وزارة التربية للمطالبة بإلغاء قرار العودة " للكاباس ". و للتذكير فقد أصدر الإتحاد العام التونسي للشغل بيانا بتاريخ 27 جانفي 2014 نّدد بقرارات وزير التربية الأسبق "سليم لبيض".