عثرت أمس وحدات الأمن الوطني بولاية زغوان على جثّة رضيعة مقطوعة الرّأس داخل بالوعة. وقد بيّنت التّحقيقات الأوّلية التي قامت بها فرقة الأبحاث العدليّة للحرس الوطني بزغوان في البداية أنّ فتاة تبلغ من العمر 31 سنة قامت بعلاقة غير شرعيّة مع عامل يومي منذ 9 أشهر وقد أعلمته بتطوّر مراحل الحمل لكنّه كان يتجاهلها. وحسب ما نشرته جريدة الشّروق فإنّ الفتاة قرّرت أن تتخلّص من مولودتها بمساعدة والدتها التي اقترحت عليها أن تقوم برميها داخل بالوعة حتى لا يتمّ التّفطّن إليها و فعلا قامت الشّابة بتنفيذ جريمتها، بعد أن أنجبت ابنتها وراء منزلها، ذبحتها بسكين كبير و قامت بإلقاء جسدها داخل بالوعة في حين قامت بإلقاء الرّأس في مكان آخر اعتقادا منها أنّه لن يتمّ التّفطن لجريمتها. وقد تمّ إلقاء القبض عليها في المستشفى الجهوي بسوسة بعد أن كانت قد تعرّضت لنزيف داخلي حاد و اعترفت بكلّ ما ارتكبته وبمختلف هذه الحقائق تحت تأثير المخدّر لتغيّر فيما بعد أقوالها… كما تمّ إلقاء القبض على عشيقها الذي كان يعمل في حضائر البناء بنابل بعد أن تمّ نصب كمين له و بالتّحقيق معه أفاد لفرقة الأبحاث العدلية بزغوان أنّه أقام علاقة غير شرعيّة مع فتاة و لكنّه لم يكن يعلم بحملها. و لكن خلال التّحقيقات التي قامت بها وحدات الحرس الوطني فيما بعد تبيّن أنّ العشيق هو من قام بخنق الرّضيع رغم تمسكه بنفي ذلك، إذ أنّه من قام بمساعدة الأم على الولادة بعد أن كانت قد اتصلت به لتعلمه أنّها ستلد. وفي اعترافات الأم أمام الأبحاث أفادت أنّها بعد ولادة طفلتها قامت بخنقها و سلّمت الجثّة لوالدها و عادت لمنزلها حتى لا تتفطّن عائلتها بذلك. وبعد 24 ساعة عادت إلى نفس المكان لتجد الجثّة مدفونة فقامت بإخراجها و رميها داخل بالوعة صرف صحي اعتقادا منها أنّها ستخفي جريمتها. و نفت الشابة المتورّطة مشاركة والدتها في الجريمة و أضاف مصدر أمني أنّ المتّهمة الرّئيسية قامت بقطع رأس ابنتها اعتقادا منها أنّها تخفي ملامحها. و قد تمّ الاحتفاظ المتهمان تحت ذمّة التّحقيق.