أكّد حسين العبّاسي الأمين العام السابق للاتّحاد العام التونسي للشغل في تصريح لتونس الرقمية، على هامش تكريمه في قفصة بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل، أنّه يؤيّد الاحتجاجات السلمية ولكنّه في المقابل يرفض بشكل قطعي استعمال العنف من قبل المُحتجّين وقطع الطُرق.. كما استنكر العبّاسي قيام بعض المتظاهرين بمنع العمّال من الالتحاق بمقرّات عملهم، ودعوة البعض الآخر إلى تقسيم البلاد والانحدار نحو الجهويات المقيتة التي بدأت أصواتها تتعالى على حدّ تعبيره. كما أكّد العبّاسي أنّه على الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها وتقوم بفتح حوار اقتصادي اجتماعي لإنقاذ البلاد و طمأنة الشباب والجهات ، مشيرا إلى أن هذا لايمكن أن يتمّ إلا عن طريق تخطيط واضح وخطاب صادق تلتف حوله عديد النوايا الصادقة في البلاد كي تعرف كل جهة مآلها من الثورة والتنمية .. وحذّر محدّثنا من أنّ عدم التسريع في إيجاد حلول عاجلة من شأنه أن يساهم في تصاعد وتيرة الاحتجاجات وتزايد حالة الاحتقان التي كانت سببا مباشرا في الإطاحة بنظام بن علي. ويُذكر أنّ البلاد تشهد منذ فترة موجة من الاحتجاجات بعديد الولايات الداخلية، تطالب بحقّها في التنمية و التشغيل وبالتمتّع بنسبة من ثروات الجهة .. وقد وصلت إلى درجة رفع شعار “ديقاج” في وجه يوسف الشاهد رئيس الحكومة بتطاوين ما اظطره أنذاك إلى قطع زيارته والعودة إلى العاصمة. تصريح حسين العبّاسي الأمين العام السابق لاتحاد الشغل Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio.