خمسة وستّون خيمة في قلب صحراء تطاوين بمنطقة الكامور تحديدا، اختار عدد من أبناء تطاوين مواصلة اعتصامهم داخلها غير عابئين بحرارة الطقس في شهر الصيام.. المخيّم يؤمّه يوميا ما بين مائتين وخمسين وأربعمائة معتصم باعتماد نظام التناوب، فمُهمّتهم الآن هي مراقبة “الفانا” ومنع إعادة فتحها إلى حين الحصول على مطالبهم ولا حاجة لان تكون اعدادهم مرتفعة وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم اعتصام الكامور طارق الحداد في تصريح لمراسلة تونس الرقمية بالجهة. الحدّاد أكّد أيضا أنّ عزيمة المعتصمين عالية وأنّ لا شيء سيثنيهم عن المواصلة في مسار الاحتجاج السلمي مشيرا إلى أنّه وإلى حدّ اللّحظة لم تتلق تنسيقية الاعتصام أيّ اتصال من طرف الحكومة لمعاودة المفاوضات بشأن مطالب الجهة. كما أشار الحدّاد في سياق حديثه إلى موجة الاعتقالات لعدد من رجال الأعمال من طرف الحكومة حيث اعتبر أنّ هذه الخطوة أرادت من خلالها الحكومة تحويل الرأي العام الذي كان منصبا على اعتصام الكامور مشدّدا على أنّ هذا لن يثنيهم عن مواصلة الاعتصام. وعن ظروف الإقامة وأجواء رمضان بالمخيّم أفاد محمد العارف عضو تنسيقية اعتصام الكامور في تصريح لمراسلة تونس الرقمية أنّ الإقامة بالمخيم جعلت من المعتصمين عائلة واحدة يلتقون وقت الإفطار على مائدة واحدة حيث يجلب شباب كل خيمة ما طبخوه إلى ساحة المخيّم ويفطرون سويا ويقضون السهرة معا إلى مطلع الفجر. تصريح طارق الحداد: الناطق الرسمي باسم اعتصام الكامور Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio. * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *