أكّد مصدر خاص لتونس الرّقمية أنّ اعتذار ملك المغرب محمد السادس عن لقاء رئيس الحكومة يوسف الشّاهد، الذي أدى زيارة إلى الرباط يومي 18 و19 جوان، كان على خلفيّة عدم موافقة الشّاهد الإمضاء على محضر الاتفاق بين البلدين المتضمّن لفقرة تنصّ على “اعتراف الدّولة التونسية بالسيادة المغربية على الصّحراء الكبرى” التي ما تزال محلّ نزاع بين الجزائر والمغرب. و أضاف نفس المصدر أنه رغم أنّ زيارة الشاهد تمّت على أحسن وجه، حيث تُوّجت أشغال اللّجنة العليا المشتركة التونسية المغربية بالتوقيع على 9 اتفاقيات بين البلدين إلا أنّ اعتذار الديوان الملكي عن اللقاء المبرمج مسبقا والذي جاء معلّلا ب “وعكة صحّية طارئة ألمّت بالعاهل المغربي” قد أحدث مفاجأة لدى الشاهد والوفد التّونسي المرافق له. وعلى ما يبدو فإنّ الدّيوان الملكي عوّل على “نزع” اعتراف رسمي تونسي في حركة أشبه باستغلال ضعف الدّولة التونسيّة اقتصاديا و ديبلوماسيا بعد الثّورة وهو ما لم يسقط فيه الشاهد الذي شدّد على حياد تونس إزاء قضية النزاع على الصّحراء الكبرى منذ عهد الحبيب بورقيبة و تمسّك بإلغاء هذه الفقرة لإمضاء محضر التّعاون النّهائي بين الدّولتين.. ورغم أن موقف الشّاهد لم يرق لملك المغرب إلاّ أنه جنّب تونس الوقوع في أزمة ديبلوماسيّة حقيقيّة مع الشّقيقة الجزائر. ويذكر أن يوسف الشاهد، رئيس الحكومة أدى زيارة عمل إلى المغرب يومي 18 و19 جوان الجاري، ترأس خلالها مع نظيره المغربي أشغال الدورة التاسعة عشرة للجنة العليا المشتركة المغربية-التونسية.