بعد حوالي 4 أشهر من النجاح الباهر الذي حققه فريق من الأطباء بمستشفى عزيزة عثمانة بالعاصمة، في إجراء عمليّة فصل توأم في رحم أمهما في شهرهما الخامس وهي العملية الأولى من نوعها في تونس وكامل بلدان شمال إفريقيا، سجّل فريق طبي في نفس المستشفى أوّل أمس الجمعة، نجاحًا جديدًا، حيث تمكن طاقمه الطبي من استئصال جزء من مبيض شابة مريضة بصدد تلقي العلاج الكيميائي، وتجميده قصد حماية خصوبتها كي تتمكن من الانجاب مستقبلاً. وبين الأستاذ المبرّز بقسم المساعدة الطبية على الانجاب بمستشفى عزيزة عثمانة محمد خروف في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن العملية تُعدّ الأولى من نوعها في تونس وتهدف أساسا الى الحفاظ على الخصوبة بالنسبة للنساء المصابات بأمراض سرطانية ويخضعن الى العلاج الكيميائي الذي يقضي في عدة حالات على قدرتهن على الانجاب على المدى البعيد. وبين الطبيب بأن العملية تمت عبر أخذ جزء كامل من المبيض والاحتفاظ به الى حين امتثال المريضة للشفاء ليتم اعادة غرسه من جديد في رحمها بما يمكنها من الحمل بصفة طبيعية. وأشار المتحدث الى ان عملية تجميد المبيض مختلفة عن عملية تجميد البويضات، حيث أن تجميد البويضات وإعادة غرسها يمكن فقط من الحمل عبر عملية طفل الانبوب وليس بشكل طبيعي.