ألقى رئيس الحكومة يوسف الشاهد اليوم الخميس 20 جويلية 2017، خلال جلسة بمجلس نواب الشعب، كلمة تحدّث فيها عن الحملة التي كانت الحكومة قد أطلقتها مؤخرا ضدّ الفساد والفاسدين. وبيّن الشاهد أنّ الفساد أصبح مستشر بشكل كبير وخطير منذ الثورة وهو ما استوجب حسب قوله شنّ حرب على الفاسدين تجنّبا لانهيار الدولة و تهديد المسار الديمقراطي وكذلك ارتفاع نسب الفقر والجريمة في بلادنا. وأكّد الشاهد أن أهم تحدّ هو كسب ثقة المواطن في الدولة وهي أهم ركيزة لتحقيق الديمقراطية والتي لن تُبنى إلاّ بتطبيق القانون على الجميع دون أي استثناء. وبخصوص ما يتمّ ترويجه عن أنّ الحرب على الفساد انتقائية وهي مجرّد تصفية حسابات بين خصوم سياسيين شدّد الشاهد على أنّ المهربين وتجّار السلاح والمخدرات لم ولن يكونوا أبدا خصوما سياسيين وحتى من استعمل منهم العمل السياسي كوسيلة للتفصّي من المسؤولية فسيتم محاسبتهم . كما بيّن رئيس الحكومة أنّ حملة الفساد ستستمر وستكون طويلة الأمد ولن تكون هناك منطقة وسطى بين الفساد والدولة مشيرا إلى أنّه يجب عدم الخلط بين المهرّبين و رجال الأعمال الذين لا يجب شيطنتهم ووضعهم في سلّة واحدة مع المهربين والمتجاوزين للقانون لأنهم يمثّلون دعامة هامة للإقتصاد الوطني.
مقتطف من كلمة يوسف الشاهد أمام نواب الشعب Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio.