تنعقد اليوم الثّلاثاء بالمحكمة الابتدائية بتونس المختصة في جرائم الإرهاب جلسات محاكمة المتهمين في الهجوم الإرهابي الذى استهدف في صائفة 2015 نزل إمبريال بسوسة. و كانت الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة قرّرت رفض جميع مطالب الإفراج التى تقدّم بها عدد من محاميي المتهمين خلال الجلسة الأولى التي جرت نهاية شهر ماي الماضي. و أفاد مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس النّاطق الرسمي بإسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّ جميع المتهمين الموقوفين في القضية و عددهم 14 شخصا حضروا الجلسة الأولى باستثناء متهمين اثنين من بين 12 في حالة سراح. كما تجدر الإشارة إلى أنّ الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، قرّرت في 11 جويلية عقد الجلسة القادمة لقضية هجوم باردو الإرهابي يوم 31 أكتوبر وضمها (مسايرة) مع قضية هجوم سوسة الإرهابي، باعتبار أنّ المتهمين في القضيتين هم نفس الأشخاص. و كانت العمليّة الإرهابية التي جدّت بالمتحف الوطني بباردو في 18 مارس 2015 قد أسفرت عن مقتل 21 سائحا، و استشهاد الأمني أيمن مرجان، إلى جانب القضاء على الإرهابييْن الإثنين منفذيْ العملية، فيما أسفر هجوم سوسة الإرهابي الذى جدّ في 26 جوان 2015 بفندق إمبريال مرحبا، عن سقوط 38 قتيلا من السياح و 38 جريحا، إلى جانب القضاء على منفذ العملية. و سيحاكم 6 أمنيين في قضية هجوم سوسة، بعد أن وجّهت لهم تهمة “عدم مساعدة أشخاص معرضين للخطر و الامتناع عن ذلك” خلافا لما تنصّ عليه القوانين طبقا للقانون عدد 48 لسنة 1966 المؤرخ في 3 جوان 1966 و المتعلق بجريمة الامتناع المحظور.