يواصل سوّاق سيّارات التاكسي الفردي اليوم الأربعاء، 11 أكتوبر 2017، إضرابهم لليوم الثّالث على التّوالي ما تسبّب في خلل جزئي في حركة المرور بولايات تونس الكبرى. تونس الرّقميّة توجّهت إلى مكان تواجد سواق التاكسي الفردي المضربين عن العمل و قد أكّد لنا فوزي الخبوشي أمين عام اتحاد التاكسي الفردي أنّ هذا الإضراب يأتي على خلفيّة عدم استجابة السّلطات المعنيّة لجملة من مطالب سواق التاكسي الفردي و أبرز هذه المطالب هي إقرار الزيادة في التعريفة و مراجعة منظومة التأمين و إقرار الإعفاء الجبائي، إضافة إلى المطالبة بتنقيح القانون عدد 33 المتعلق بالمحاضر المشطّة و مراجعة منظومة الفحص الفني و أيضا تسهيل أخذ القروض من البنوك. و قال الخبوشي إنّه من المنتظر أن يعقد اتحاد التاكسي الفردي جلسة مع مسؤولين من الوزارة الأولى و قد يتمّ إلغاء هذا الإضراب إذ ما تمّ التماس تجواب من السّلط المعنيّة. و أضاف أن هذا الإضراب ناجح بنسبة 90% . أمّا بالنّسبة للمواطنين فقد اختلفت الآراء بين مساند لهذا الإضراب و من اعتبره حقا من حقوق سواق التاكسي خاصة وأنّ هذا القطاع مهمّش و يعانى من عديد المشاكل علّ أبرزها الاعتداءات و “البركاجات”. في حين عبّر عدد آخر عن استيائهم من هذا الإضراب خاصة و أنّه يساهم في تعطيل مصالح المواطنين و أكّدوا أنّ هناك عدد لا بأس به من سواق التاكسي الذّين يستغلون هذا الظّرف لزيادة التعريفة و نقل المواطنين بشروط كما أنّه قد يعمل بطرق تتعارض مع القانون. سائق تاكسي، قاطع هذا الإضراب عبّر بدوره عن رأيه حول هذا الموضوع إذ أكّد أنّ المناقشات حول الزّيادة في التعريفة لا تعتبر من الأولويات. و أضاف أنّ هذا الإضراب قد طال و هو ما سيتسبّب بخسائر فادحة لسوق التاكسي لا تتناسب مع مدخيلهم خاصة و أنّ العديد منهم أرباب عائلات. إذن إضراب التاكسي الفردي المفتوح بين المعارض و المساند و غياب تام لأي مبادرة و مساعي لحلّ هذا المشكل من الأطراف المعنيّة و إتحاد التاكسي الفردي يهدّد بالتصعيد و إغلاق الطّرقات و حتّى بالعصيان المدني.