”اغتصاب الذكور” تحقيق قامت به صحيفة “ذا غارديان” البريطانية ونشرته اليوم الجمعة 3 نوفمبر 2017، تضمّن شهادات مروّعة جمعها محقّقون بعد سنوات من البحث. فريق العمل الذي اتخذ من تونس مقرّا له، وبمشاركة صحفي من “لوموند” الفرنسية، نشر لقطات فيديو وشهادات عن رجال تم اغتصابهم بآلات مختلفة. وكالة ‘سبوتنيك' الروسيّة قامت بترجمة التحقيق وما رواه الضحايا الليبيون عن كيفيّة اغتصاب الرجال بشكل منهجي في ليبيا كأداة للحرب والهيمنة السياسية من قبل الفصائل المتناحرة، وكيف يقع استعمال مقابض الصواريخ وأيدي المكانس لإيذائهم جنسيّا. وحسب شهادة أحد الضحايا (أحمد) فإنّ السجين يُلقى في غرفة مع سجناء آخرين يؤمرون باغتصابه أو قتله، وقال إنّه كان محتجزا لمدة أربع سنوات في سجن في تومينا، على مشارف مصراتة حيث يتمّ إخضاع الرجال حتى لا يرفع رأسه مرة أخرى، وكانوا يوثقون ما يحدث بتصوير كلّ المشاهد بهواتفهم. أحمد الذي كان محتجزًا مع 450 آخرين، أّكّد أنّ من يرغب في تناول الطعام عليه أن يخلع ملابسه وأن يوافق على مفاحشته، متابعا أنّ السجانين كانوا يأتون إليهم كلّ مساء بمهاجر أسود البشرة ويأمرونه لاغتصابهم وإلّا يقتلونه. وجمعت الصحيفة البريطانيّة مقاطع فيديو صادمة لعمليات الإغتصاب والتعذيب والتنكيل بالمساجين الليبيين، دون تحديد المليشيات التي قامت بهذه الأفعال المشينة.