تتالت ردود الأفعال الدولية على إثر اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.إذ بعد حيرة دامت أسبوع قرّر الرئيس الأميريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء 6 ديسمبر 2017، الإعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل و ذلك بنقل مكان السفارة الأمركيّة من تل أبيب إلى القُدس. وقد صدم هذا الإجراء جُلّ العالم، حيس لم يحترم الرئيس الأمريكي تقريبا كُل الإجراءات الدُوليّة و المُعاهدات التي تنص على إبقاء مدينة القُدس خارج الصراع الفلسطيني الإسرائيل. وشدد في هذا الإطار ،الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده في الجزائر حيث يقوم بزيارة، على “تمسك فرنسا وأوروبا بحل الدولتين إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن، ضمن حدود معترف بها دوليا ومع القدس عاصمة للدولتين”. كما أضاف أنّ قرار ترامب أحادي مُؤسف و فرنسا لا تُؤيّده. و قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إن حكومتها لا تدعم قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ونقل المتحدث بإسم ميركل ستيفن سايبرت عن ميركل قولها في تغريدة على تويتر إن الحكومة الألمانية “لا تدعم هذا الموقف لأن وضع القدس لا يمكن التفاوض بشأنه إلا في إطار حل للدولتين” من جهتها اعتبرت تُركيا قرار ترامب حول القدس “غير مسؤول”، على حسب وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو. وقال تشاوش أوغلو على تويتر “نحن نُدين الإعلان غير المسؤول الصادرعن الإدارة الأمريكية، هذا القرار يتعارض مع القانون الدولي ومع قرارات الأممالمتحدة”. أمّا الأُمم المُتّحدة فقد قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إنّ وضع القدس لا يمكن أن يحدد إلا عبر “تفاوض مباشر” بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مُذكرا بمواقفه السابقة التي تشدد على “رفض أي إجراء من طرف واحد”. كما يجدر بالذكر أيضا أنّ تونس أدانة هذا القرار، حيث أصدرت وزارة الخارجيّة بيانا، اعتبرت فيه أنّ هذا القرار يُهدد جديا بتقويض أسس عمليّة السلام وجهود استئناف مُفاوضات السلام، ويدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتّر وعدم الاستقرار، فضلا عمّا يمثله من استفزاز لمشاعر الأمة العربية والإسلامية باعتبار رمزية القدس ومكانتها في المنطقة والعالم. كما طالبت النقابة الوطنيّة للصحفيين التونسييين بمُقاطعة نشاط السفارة الأمريكيّة في تونس، إلى حين التراجع عن هذا القرار.