أصدرت السُّلطات السعودية قراراً يقضي بمنع الحجاج والمعتمرين من التصوير داخل الحرمين المكي والمدني، محذرةً من مخالفة القرار. هذه التعليمات، جاءت بعد أن تساهلت الشرطة الدينية في الحرمين، خلال السنوات الأخيرة، في هذا الأمر. فقبل 10 سنوات ومع بدء انتشار الأجهزة الخلوية التي تحتوي على كاميرات، كانت هناك تشديدات داخل الحرمين تمنع التصوير، ولكن مع انتشارها بكثرة غضَّت الجهات المسؤولة في السعودية الطرف عنها، وكثر التصوير والبث المباشر من داخل ساحات الحرم. صحيفة “عكاظ” السعودية نقلت عمن وصفتهم ب”الجهات المعنية”، أن قرار المنع جاء “تعظيماً لشعائر الله، واحتراماً لمشاعر الحجاج والمعتمرين والزوار”، ملزِمةً أصحاب حملات الحج والعمرة بتوعية الحجيج والمعتمرين بهذه التعليمات. وأضافت أن هذه التعليمات تأتي “ضمن خطط الجهات الأمنية والتنظيمية في الحرمين، لتهيئة المناخ التعبّدي لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي”. كما أوضحت أن القرار جاء لما يسبّبه التصوير داخل الحرمين الشريفين وخارجهما من تشويش وإثارة لمشاعر كثير من مرتادي الحرمين. وأكّدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية السعودية ضُرورة تجاوب قاصدي الحرمين مع قرار المنع، الذي يشمل الكاميرات العادية أو التلفزيونية أو الفيديو، “لما فيها من ابتذال ولهو في أثناء أداء العبادة”، مشدّدة على أن “مخالفة التعليمات ستؤدي إلى مصادرة المادة المصورة وآلة التصوير إن لزم الأمر”، و ذلك وفق ما أوردته عُكاظ.