استقبل أمس الأربعاء 31 جانفي 2018، رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في المطار الرئاسي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار ”زيارة الدولة” التي يؤديها إلى تونس والتي ستمد ليومين، ويأتي إستقبال رئيس الجمهورية للرئيس الفرنسي في إطار الإلتزام بالمراسم الخاصة ب”زيارة الدولة” والتي تعتبر أعلى مستوى الزيارات التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات. ويشترط أن تكون ”زيارة الدولة” بدعوة رسمية من رئيس الدولة المضيفة لنظيره رئيس الدولة الزائر، فيكون فيها ضيفه شخصيا ويسكن في أحد مقرات إقامته الرسمية حتى نهاية الزيارة، وكقاعدة عامّة لا تقام لأي رئيس من نفس الدولة إلا مرة واحدة أثناء مدة حكمه. وتحضى “زيارة الدولة” باهتمام سياسي كبير حيث تسودها أجواء احتفالية وشرفية خلال الاستقبال والتوديع، يتم تنظيمها من قبل الدولة المضيفة للرئيس الزائر، ويراعى فيها التقيد التام بجميع إجراءات البروتوكول بعد التوافق عليها بين الطرفين قبل بدء الزيارة. كما تستوجب “زيارة دولة” عادة تنظيم حفل غداء أو عشاء يكون فيه الرئيس الزائر “ضيف شرف”، مع وضع برنامج محادثات وزيارات منوعة لبعض الأماكن والمعالم، كما تشمل إطلاق 21 طلقة بندقية في الهواء ترحيبا بالزائر إن كان رئيسا، و19 طلقة إن كان برتبة رئيس حكومة. وقد يُدعى الضيف إلى زيارة الهيئة التشريعية (البرلمان)، ويمكن أيضا السماح له بإلقاء خطاب فيه. وفي العادة يكون طول “البساط الأحمر” الذي ينزل عليه رئيس الدولة الزائر 50 مترا. أما النوع الثاني من الزيارات فهي ”زيارة العمل” وقد تسمى “زيارة رسمية”، وهذا النوع من الزيارات الحكومية له مراسم محددة لكنها لا تصل إلى مستوى بروتوكول كامل في الاستقبال والتوديع كما يوجد في “زيارة دولة”، رغم أنها مثلها تكتسي أهمية سياسية كبيرة، ويتميز هذا النوع من الزيارات بكونها مصممة لهدف محدد وبرنامج رسمي عملي، يتضمن مباحثات ولقاءات عمل وتوقيع اتفاقيات ثنائية. وفي حين تستوجب “زيارة دولة” عادة تنظيم حفل غداء أو عشاء، يمكن تجاوز ذلك خلال “زيارة عمل”. وآخر أنواع الزيارات بين الدول هي ”الزيارة الخاصة” و يقوم بها رئيس دولة أو رئيس حكومة أو وزير بهدف شخصي قد يكون عملا خاصا أو علاجا أو سياحة، أو بهدف زيارة سفارة بلده لأمر ما. وليس لهذا النوع من الزيارات مراسم بروتوكولية أو تشريفات لافتة في معظم جوانبها، ففيها مثلا يكون طول “البساط الأحمر” الذي ينزل عليه رئيس الدولة الزائر عشرة أمتار فقط.