وصف الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السيد معز السناوي في حديث ل"الصباح" القمة التونسيةالأردنية التي اختتمت بعد ظهر امس ب"التاريخية" لأنها "الأولى من نوعها منذ 50 عاما" أي منذ زيارة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة إلى الأردن وعدد من البلدان العربية بينها مصر وفلسطين ..أي منذ الزيارة التاريخية التي قابل خلالها في القاهرة الزعيم القومي الراحل جمال عبد الناصر ثم ألقى خطابه الشهير في مدينة "أريحا" الفلسطينية الذي قدم خلاله مبادرته السياسية عن الدولة الفلسطينية و"خيار التعايش بين دولتين تطبيقا للقرار الأممي 181". ووصف الناطق الرسمي باسم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي القمة التونسيةالأردنية بكونها كانت «تاريخية على كل المستويات لأنها أعطت دفعا جديدا للعلاقات الثنائية والمشاورات السياسية حول القضايا الإقليمية والعربية بدءا من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وانتفاضته السلمية" كما كانت "تاريخية" على حد تعبير السيد معز السناوي لأنها أسفرت عن 3 اتفاقيات مهمة جدا عسكريا وامنيا وسياسيا وفي مجال الحماية المدنية أي في المجالات التي قطعت فيها الأردن خطوات عملاقة ويمكن أن تثري الشراكة مع تونس. استقبال ملكي ونوّه الناطق الرسمي باسم رئيس الجمهورية بأجواء حفلي الاستقبال والتوديع وبجلسات العمل الثنائية المغلقة والجماعية بين رئيس الجمهورية والعاهل الأردني وبين الوفدين وبين الرئيس ورموز الدولة الأردنية مثل رؤساء الحكومة ومجلس الأعيان والنواب... ولفت السناوي النظر خلال حديثنا معه إلى "الاستقبال الملكي" الذي خص به العاهل الأردني عبد الله الثاني ضيفه رئيس جمهورية تونس من خلال الحضور بنفسه لاستقباله وتوديعه في المطار ثم من خلال اصطحابه في سيارته الرسمية الملكية في الصف الأمامي إلى جانبه وهو يقود السيارة بنفسه ". يذكر أن من بين "مظاهر الحفاوة والبروتوكول» الملكي التي دأب عليها العاهل الأردني عبد الله الثاني ومن قبله والده العاهل حسين بن عبد الله رحمه الله قيادة السيارة بنفسه في شوارع المدينة وقيادة السيارة عند اصطحاب كبار الضيوف إلى جانب تولي قيادة الطائرة الملكية عند الإقلاع والهبوط".. آفاق جديدة في العلاقات وسجل مخاطبنا إلى كون الوفد المهم الذي رافق رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في هذه الزيارة والمفاوضات التي أجراها "مكنت من إعطاء دفع جديد للعلاقات التونسيةالأردنية والعلاقات العربية العربية في هذه المرحلة التي تشهد فيها "تطورات إقليمية خطيرة" على كل المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية. وأشار السناوي إلى كون "تونسوالأردن يلتقيان من حيث التقارب بين النظامين السياسيين واعتدال مواقفها الخارجية وتشجيعهما على الحلول السلمية والمعالجة السياسية للنزاعات والحروب إلى جانب دعمهما للمطالب المشروعة للشعب الفلسطيني ولحقوقه الوطنية والسياسية وعلى رأسها إنهاء الاحتلال وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف". الجهيناوي والشابي والبكوش يذكر أن الوفد التونسي ضم إلى جانب السفيرة السيدة عفيفة الملاح كلا من الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية العميد الأزهر القروي الشابي ووزير الخارجية الطيب البكوش والمستشار الأول المكلف بالشؤون الدبلوماسية والسياسة الخارجية خميس الجهيناوي والناطق الرسمي باسم رئيس الجمهورية معز السناوي والمستشارين العسكري والأمني في رئاسة الجمهورية. وإذا كان من بين أهداف زيارة رئيس الدولة إلى كل من مصر والإمارات محاولة تطوير العلاقات التونسية مع محيطها العربي فهل تنجح القمة التونسيةالأردنية في تقديم دفع سياسي إعلامي دبلوماسي ملموس يساعد على تحريك برامج الشراكة والتعاون الاقتصادي شبه المجمدة مع غالبية الدول العربية منذ أعوام ؟ كمال بن يونس جريدة الصباح بتاريخ 22 اكتوبر 2015