أحيا الفنّان زياد غرسة ليلة البارحة، 22 فيفري 2018، حفلا فنيا ساهرا بالمسرح البلدي بالعاصمة ضمن فعاليات عرس الطّبوع، و هي تظاهرة شهريّة، كانت ببادرة من الفرقة الوطنيّة للموسيقى يتمّ فيها في كلّ سهرة استدعاء فنّان أجنبي لتأدية أغان من التّراث التونسي رفقة غرسة. و كانت ضيفة هذه السّهرة الثانية الفنّانة السوريّة لينا شماميان. وأدّى زياد غرسة في بداية الحفل كوكتالا من الأغاني على غرار “خالق الأطيار” و “يا كاملة المعاني” و “زارني المليح وحدو” و “حسدونا” .. لتطّل لينا شماميان في الجزء الثاني و تؤّدي معه نوبة الخضراء للملحّن خميّس ترنان ثمّ تواصل الحفل بمفردها بصولو لينا مع سنسولة و لما بدى يتثنّى و بالي معاك و حياتك و كيضيق بيك الدّهر و جيبولي خالي في ختام السّهرة. وقال وزير الشّؤون الثّقافية محمّد زين العابدين لتونس الرّقمية أنّ تجربة عرس الطّبوع تعدّ فريدة من نوعها و هي مناسبة للتعريف بالموسيقى التونسيّة كما أنّ هذه التجربة تتطلّب مجهودا كبيرا من الفرقة الوطنيّة و الفنان زياد غرسة. و أعرب محمّد الأسود قائد الفرقة الوطنيّة للموسيقى عن سعادته بنجاح الحفل الثاني من عرس الطّبوع الذي شاركت فيه الفنّانة السوريّة أرمنيّة الأصل لينا شماميان. و لم تنفي شماميان صعوبة تأدية الموشّح التونسي الذّي شبّهته بصوت موج البحر لارتكازه أساسا على الآلات الوتريّة معربة عن سعادتها بانطلاق موسمها الفنّي من تونس. عاش مساء أمس جمهور المسرح البلدي سهرة جميلة سافر من خلالها في الموروث الموسيقي التونسي و هو ما اعتبره البعض منهم فرصة لإعادة إحياء الأغنية التونسية و نقلها لمجتمعات أخرى عبر عدد من الفنّانين الأجانب و ذلك عن طريق فكرة عرس الطّبوع.