كشف كاتب الدّولة المكلّف بالموارد المائية و الصّيد البحري، عبد الله الرابحي، أمس الخميس، 15 مارس 2018 بباجة، أنّ نقص المياه بتونس خلال الموسم الجاري يبلغ 130 مليون متر مكعّب و أنّ مخزون المياه يسجّل نقصا ب50 بالمائة مقارنة بالسّنة المنقضية. و أكّد الرّابحي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّ الدّولة ستواصل جهودها لتعبئة المياه و ذلك عبر بناء عدد من السّدود و منها سدّ ملاق العلوى و سد وادى خلاد إضافة الى مشروع المحاور الكبري لولاية باجة الذي رصدت له تمويلات ب150 مليون دينار إلى جانب مشاريع تحلية مياه البحر. و استعرض الامتيازات المضمّنة فى مجلة الاستثمار الجديدة و خاصة فى القطاع المائي و تحسين التّصرف فى آداء المناطق السّقوية ملاحظا أنّ ولاية باجة ستكون من بين أكبر المستفيدين إعتبارا لتآكل شبكات الرّي بالمناطق السّقوية القديمة. و دعا في ذات السّياق إلى ثثمين مجلّة المياه الجديدة و قطاعات الإنتاج المميّزة للجهة على غرار الزّيتون و القمح و إلى تطوير الصّناعات الغذائية بها. كما أعلن الرّابحي فى تصريح إعلامي بمناسبة تدشينه للدّورة الخامسة لصالون الفلاحة و التكنولوجيا و الصيد البحري “أغري مجردة”، أنّه سيتمّ العمل على دفع دراسة مشروع القطب التّنافسي “جنان مجردة” المتوقّفة حاليا معتبرا أنّ هذه النوعية الجديدة من المشاريع من شأنها تحقيق إضافة للجهة “وجعلها قاطرة لتونس”. و بيّن أنّ مشروع المشاهد الغابية الذي تبلغ تكلفته 400 ألف دينار، سيمكن من إدماج مليون ساكن بالغابات بما من شأنه أن يطوّر المنتوج الغابي. و قد تضمّن صالون الفلاحة و التكنولوجيا الذّى ينتظّم بمعرض باجة الدّولي من 15 إلى 17 مارس الجاري، منتوجات وخدمات شركات البذور و الآلات الفلاحية و الدّواوين المعنيّة بالمجال الفلاحي و عدد من الجمعيات المهتمّة بالانتاج الفلاحي و عدد هام من مجامع الحرفيات النّاشطات فى مجالات تقطير الأعشاب و إنتاج المأكولات و الصّناعات التقليدية و آخر التقنيات و المستجدّات فى قطاع الفلاحة و الصّيد البحري. و مثّل المعرض مناسبة للتّواصل بين الفاعلين فى القطاع الفلاحي بالشّمال الغربي لتبادل الخبرات. و تجدر الإشارة إلى أنّ ولاية باجة احتضنت، جلسة بين عدد من المديرين العامين بوزارة الفلاحة و التنمية و المسؤولين بشركة جنان مجردة حول مشروع جنان مجردة و هو مشروع فلاحى و سياحي و تكنولوجي تقدّر تكلفته ب2000 مليار و سيوفر 24 ألف موطن شغل. و قد تحصّل على هبة لتمويل الدّراسات الخاصة به تقدر ب2 مليون دينار وهو مشروع متوقّف لوجود نقاط خلافية بين شركة جنان مجردة و عدد من الوزارات. و قد تمّ الاتفاق، خلال الجلسة، على العمل على تجاوز عدد من النّقاط الخلافيّة و منها عدم التّمسك بموقع واحد لإنجاز المشروع و وضع احتمالات عديدة و إماكن مختلفة يمكن إنجاز المشروع بها وتكون خاصة بعيدة عن المخزونات الاستراتيجية للمياه بباجة.