يُنتظر أن تجتمع اليوم الإثنين 26 مارس 2018 ، الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج من أحزاب سياسية و منظمات وطنية لتدارس الأولويات في المرحلة القادمة ، و في هذا السياق أفاد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ، نور الدين الطبوبي أنّ ملامح الفريق الحكومي المستقبلي و من سيتولى قيادة المرحلة القادمة ستتضح على ضوء مخرجات أعمال الاطراف المساهمة في وثيقة قرطاج. و أشار الطبوبي إلى أن الموقعين على وثيقة قرطاج سيتدارسون بتمعّن الأوضاع الرّاهنة من أجل إيجاد الحلول الممكنة ، قائلا : “كل شيء وارد سواء بقاء يوسف الشاهد أو ذهابه، أو إعادة هيكلة بعض الوزرات أو غيرها من الحلول”. كما أضاف أنّ معركة الاتحاد هي معركة اجتماعية ضد قرارات الحكومة و ضد سياسة الهروب إلى الأمام التي تعتمدها ، معتبرا أنّ الخطر الكبير يكمن في إقدام رئيس الحكومة على نسف أسس العقد الإجتماعي من خلال عدم تفعيل المجلس الوطني للحوار الاجتماعي و انتهاج سياسة المرور بقوّة. و جدّد الطبوبي التأكيد على وقوف الإتّحاد ضد التفريط بالبيع للمؤسسات العمومية ، داعيا إلى الجلوس إلى طاولة الحوار لإيجاد الحلول المناسبة.