رحّلت السّلطات الألمانية، صباح اليوم الجمعة 13 جويلية 2018، التّونسي ”سامي.أ” الحارس السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على متن رحلة طيران من مدينة دوسلدورف الألمانية. و أفادت وكالة الأنباء الألمانية ”د.ب.أ”، بأنّه سبق لمدينة بوخوم الألمانية أن أعلنت القبض على المعني، و ذكر متحدّث باسم مجلس المدينة أنّ الهيئة الاتحادية للهجرة و شؤون اللّاجئين بألمانيا سحبت عائق التّرحيل الذّي كان معترفا به حتى وقت سابق. يشار إلى أنّ التّونسي ”'سامي” البالغ من العمر 42 عاما، كان قد عاش منذ عام 2005 في مدينة بوخوم غربي ألمانيا و لديه زوجة و أطفال. و كان قد تمّ تصنيفه من قبل وزارة الدّاخلية المحليّة لولاية شمال الرّاين – فيستفاليا التّي تقع بها المدينة ك “مصدر خطر على الأمن” بسبب ماضيه الإرهابي. لكن قرار التّرحيل يتعارض مع قرار كان قد صدر من المحكمة الإدارية العليا بمدينة مونستر في شهر أفريل لعام 2017، كانت قد أكّدت فيه أنّ الرّجل مهدّد “باحتمالية كبيرة بالتّعرض للتعذيب أو معاملة غير إنسانية أو مهينة ” حال عودته إلى تونس. الجدير بالذّكر، أنّ عائلة ”سامي” لديها الجنسيّة الألمانية، وفقا لبيانات سابقة للمحكمة الإدارية بمدينة غلزنكيرشن. و منذ عدّة أعوام اضطر التّونسي المشتبه فيه لتسجيل نفسه لدى مركز الشّرطة يوميا، كما أنّه حصل على أموال وفقا لقانون إعانة طالبي اللّجوء. و كانت المحكمة الإدارية العليا اعتبرت في حكم صادر عنها في شهر ماي عام 2015 أنّه ثبت أنّ سامي إيه دعم تنظيم القاعدة الإرهابي في نهاية عام 1999 و مطلع عام 2000. كما يشتبه أنهّ تلقى تدريبا عسكريا في معسكر تابع لتنظيم القاعدة، و أنّه انضمّ بشكل مؤقّت للحرس الشّخصي لزعيم القاعدة أسامة بن لادن. و لكنّه نفى ذلك و إدعى أنّه أتمّ تدريبا دينيا في كراتشي في باكستان في تلك الفترة الزّمنية.