التقى جمهور مهرجان جربة أوليس الدولي مساء السبت 21 الفنان مارسال خليفة الذي أحيا حفلا مشتركا غنائيا موسيقيا رافقه فيه كل من رامي خليفة على البيانو وايموريك وستريتش على الايقاع. واستهل مارسال الحفل بأغنية قال انها اهداء منه إلى كل أمهات الشهداء و تحدث مع الجمهور وصرح بحبه لتونس ثم انتقل لاداء أغنية اهداها للصغار الموجودين في الحفل، أغنية اعادت الجمهور الى طفولتهم البعيدة تحمل عنوان “كانت الحلواية” ولم تكن تلك الاغنية الوحيدة المهداة للصغار حيث غنى مارسال ايضا اغنية “يا بوليس الإشارة” بتوزيع جديد. وادى مارسال جملة من الأغاني التي أحبها الجمهور وطلبها منه مثل أغنية “جواز سفر” وأغنية ” عندك بحرية” وأغنية ” احن الى خبز امي” واغنية “منتصب القامة امشي” التي تعالت اصوات الجمهور صادحة بكلماتها ليفسح لهم مارسال المجال ليرددوها دون موسيقى قبل ان ينطلق في أداءها مستنطقا اوتار عوده ليشعل المدارج التي تعشق هذه الأغنية وتعشق عزفه.. كما أعد مارسال اغنية تونسية ثورية تقول كلماتها: “غني لصباح جديد, غني غني, هني الشهيد بيولي هني هني.. يا أجمل المواعيد بين الفرح و العيد, يا شعب لما يريد, يا تونس الحرة” فكانت بيان حب من فنان ثائر الى شعب ثائر وهي من كلماتالشاعر التونسي ادم فتحي. ولان الثورة ليس لها حدود حسب ما اعلنه مارسال ولان الحرية تؤخذ كاملة تجاوز هذا الفنان كل القيود . وكل الحدود والقى قصيدة حب جريئة تحمل عنوان “أترك أرضك و لباسك” .. حضور مرسال على الركح كان قويا وشد اليه الجمهور الذي ابدى اعجابه بالمزج الذي تضمنه الحفل بين انواع مختلفة من الموسيقى فالعرض تضمن لغة موسيقية جديدة من خلال مرافقة العازفان رامي وامري لمارسال في اغلب اغانيه الى جانب عزفهما لمقطوعة “صرخة” و”روكيام” وهي ابداع موسيقي نداء لإعادة إحياء المدن المدمرة تجلت فيه القدرات الإبداعية لرامي خليفة الذي يستنطق البيانو في عزف خارج عن السائد والمألوف وكذلك امري عازف الباتري الذي خرج عن المألوف حيث تشدك الموسيقى ويشدك ايضا تعبيرهما الجسماني وتفاعلهما مع الالات التي يعزفون عليها.. وقال مارسال خليفة خلال ندوة صحفية عقدت عقب الحفل حضرتها مراسلة تونس الرقمية بالجهة، قال ان الموسيقى تبقى موسيقى في كل انحاء العالم مضيفا ان التداخل بين العود والبيانو والايقاع كان بهدف كسر المجرى المنطقي للامور التي تعود عليها الناس عن طريق اختراع اصوات جديدة. و عبّر مارسال عن انبهاره بالاذن الموسيقية للجمهور التونسي خاصة وان جمهور مهرجان اوليس ردد معه اغنيته التونسبة الجديدة وحفظ كلماتها ولحنها بسرعة واضاف” الجمهور التونسي حقيقة متميز في هذه الذائقة الجميلة.. وهو مش بس بيحفظ الكلام بس كمان بيحفظ المغنى”وأضاف ضاحكا:”انا بقيت شي شهر لأحفظ الكلام”. وعبر مارسال عن حبه لتونس واعجابه بجزيرة جربة تحديدا وقال انه يتمنى ان يقيم فيها قال مازحا انه سيقضي حياته بالجزيرة بعد التقاعد .. * * * * * * * * * *