المكان مسرح الهواء الطلق بقليبية، والزمان يوم 12 أوت في تمام الساعة التاسعة ونصف ليلًا، سيكون عشاق الفن السابع على موعد مع افتتاح الدورة 33 للمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية، الذّي سيكون بتوقيع فلسطيني حيث سيتمّ عرض فيلم “واجب”، الذي يندرج ضمن الأفلام الكوميدية الدرامية، هو من كتابة وإخراج الفلسطينية”آن ماري جاسر”. مدير المهرجان أيمن الجليلي قال في هذا السياق، أنّ الإختيار وقع على هذا المهرجان ليس احتفاءً بالسينما الفلسطينية فقط، بل نظرا للجودة العالية التّي يتمتّع بها، خاصة وهو المشارك في جملة من المحافل الدولية ومتحصّل على عدد كبير من الجوائز. أمّا لجنة التحكيم في المهرجان فستجمع وجوه تونسية على غرار أحمد الحفيان وسهير عمارة والموسيقي ربيع الزموري، مع عدد من الأسماء العربية و العالمية، ولعلّ أكثر ما يُثير الإستغراب هو وجود اسم المغنّية اللبنانية “أميمة خليل” ضمن قائمة الحُكّام، وقد علّله مدير المهرجان بالحاجة إلى الحسّ الموسيقي الفنّي في الإختيارات. كما أشار مدير الدورة 33 للمهرجان أنّ 30 فيلما من الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة ترشّحوا للمشاركة في هذه الدورة وتمّ قبول حوالي 11 فيلما فقط، نظرا للحرص على جودة العروض المقدّمة رغم أنّ المهرجان خاص بالهواة. وإلى جانب تكريم السينما الفلسطينية الذّي يتجسّد في فيلم “غزة..غير صالح للعرض” للمخرج عبد السلام أبو عسكر، و “الببغاء” لدارين سلاّم وأمجد الرشيد، ستشهد هذه الدورة أيضا تكريم “سينما ثقافات المقاومة” من خلال عرض الفيلم الوثائقي ”انتفاضة بوركينا فاسو” للمخرجة البرازيلية،ليارا لي. “مرّوا من هنا”، هو إضافة جديدة في المهرجان ستشهد تكريم الأسماء التي صعدت على ركح المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية في مسابقته الدولية وحصدوا الجائزة الكبرى. وهذه السنة نعود بالذاكرة مع المخرجة المغربية “بشرى ايجورك” التي نالت الصقر الذهبي عن فيلمها “كروان” خلال دورة 2005 بالمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية الذي سيتم عرضه بالإضافة الي اخر اعمالها “رزق من حجر “. ويُنتظر أن يستقبل هذا الموعد حوالي 1500 محب للسينما، وأكثر من 300 مخرج شاب من هواة السينما وطلبة المعاهد المختصة في المجال السينمائي والمستقلين من تونس ومن العالم وذلك لعرض آخر إنتاجاتهم السينمائية.