تمّ سماع واحد من أكبر المسؤولين بوزارة الداخلية،في ملف الشّهيد البراهمي، وأكّد وجود غرفة سوداء صلب الوزارة منذ تاريخ ديسمبر سنة 2013، عكس ما أعلنت عنه الوزارة مسبّقا،هذا ما أفاد به اليوم الإثنين 12 نوفمبر 2018،رضا الردّاوي، محامي بهيئة الدّفاع عن الشهيدين محمد البراهمي وشكري بالعيد. وأضاف الردّاوي في السياق ذاته، أنّ حاكم التحقيق الأوّل، وفي خطوة جريئة منه، تنقّل إلى وزارة الداخلية، وتأكّد من وجود هذه الغرفة لدى معاينته لإدارة الأرشيف، تقوم كاميرا أمام بابها بالتصوير طيلة اليوم على مدار الساعة، وتضمّنت هذه الغرفة، حوالي ال33 كيسا كبير الحجم مليئة بالوثائق المهمة والتّي لها علاقة بقضية الشهيدين، والعديد من الكتب والهواتف المعطّبة. كما شدّد المصدر ذاته على أنّ وزارة الداخلية ووزيرها الحالي ارتكبت جريمة إخفاء معطيات على الشعب التونسي، وجريمة المشاركة اللاّحقة، وجريمة المشاركة السلبية، وسيتمّ مقاضاة وزير الداخلية من أجلها،بإعتباره أصبح شريكا في الجرائم الأصلية، وفق قوله. وتابع عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي أنّه وقع تصريح قضائي في جملة هذه المعطيات وهو ما جعل من الغرفة السوداء بالوثائق التّي تتضمنّها حقيقة قضائية، مؤّكدا أنّه تمّ حجز هذه الغرفة ووضع ما تتضمنه على ذمّة القضاء.