كشفت الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بصفاقس الشمالية، أول أمس الأربعاء 14 نوفمبر 2018، النقاب عن إحدى أكبر قضايا التحيل والابتزاز عبر شبكة موقع التواصل فايسبوك، بعد أن ألقت القبض على المشتبه به وحجزت هاتفا محمولا وحاسوبا يتضمنان العشرات من صور ضحاياه من المراهقات. وتفيد وقائع القضية ان شابا محل تفتيش لفائدة المصالح الامنية من أجل السرقة والتحيل أنشأ حساب وهمي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك لينتحل المضنون صفة طبيبة ويقبل صداقات نسائية وينطلق في تقديم النصائح واستدراج الضحايا كما ارسل العديد من طلبات الصداقة الى عدد من المراهقات والقاصرات ليستدرجهن في كشوفات افتراضية عبر “الواب كام”. تقوم الضحايا بتعرية اجسادهن للتدقيق في الكشف الافتراضي ويقوم الجاني بتصويرهن وابتزازهن حيث تمكّن "الطبيبة المزيفة" من الإيقاع ب 14 ضحية جلّهن من المراهقات ومارس الجنس مع 4 منهن وسلب البقية أموالا ومصوغا، وكان يخطط للإيقاع بالعشرات من المراهقات، إلى أن اعترفت احدى ضحاياه لعائلتها بتفاصيل ما تعرضت إليه فتقدم والدها بشكاية في الغرض أول الأسبوع الجاري. وبعد 48 ساعة من تقديم الشكاية، تمكنت فرقة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بمنطقة الأمن الوطني بصفاقس الشمالية من الإطاحة بالمتحيّل، حيث أنشأ الأعوان حسابا وهميا على الفايسبوك باسم مراهقة وهمية وضمّنوه صورا خاصة وأرسلوا إليه طلب صداقة وسرعان ما اتبع الشاب نفس الأسلوب لكن هذه المرة وقع في شراك الأمن. وتم القبض على الشاب في أحد المقاهي بالجهة، بعد أن ضرب موعدا مع أعوان الأمن، ظنا منه أنه سيلتقي ضحية جديدة، وأنكر في البداية ما نسب إليه لكن هاتفه كشف جرائمه فتم اصطحابه إلى منزله بإذن من النيابة العمومية لحجز حاسوبه الذي تبين أنه يحتوي على عشرات الصور لمراهقات عاريات.