تواصلت اليوم الجمعة، 30 نوفمبر 2018، الحملة الوطنيّة التي تقوم بها وزارة التّجارة لضرب الاحتكار و سدّ منافذ المضاربة و توجّهت الحملة اليوم نحو مجموعة من المخازن المخصّصة لتبريد الخضر و الغلال بمعتمديّة مرناق من ولاية بنعروس و أسفرت عن رصد جملة من المخالفات أبرزها تخزين مواد غذائيّة مفقودة بالأسواق. وفي تصريح لتونس الرقمية أفاد حمّادي الزّياني المدير الجهوي للتجارة ببن عروس بأنّ فرق المراقبة الاقتصاديّة تمكّنت من رصد عدد مهم من المخالفات في ولاية بن عروس منذ انطلاق هذه الحملة الوطنية لمراقبة مسالك التوزيع و التصدي للاحتكار و المضاربة بهدف تعديل أسعار الخضر و الغلال بالأسواق، و أضاف أنّه من بين المخالفات تمّ حجز كميّة كبيرة من الزّبدة قرابة 987 كلغ مخزّنة بمخزن مجهّز لتبريد الخضر و الغلال و هو مكان غير مخصّص لها. و أشار محدّثنا إلى أنّ هذه المادة الغذائيّة مفقودة بالأسواق التونسية و تخزينها بهذه الطّريقة يثير الريبة و هو مؤشّر على أنّ الهدف هو المضاربة بها بالسوق، كما أشار إلى أنّه تمّ حجز قرابة ال895 كلغ من “المدلينة” مخزّنة بهدف المضاربة بها و سيتمّ توزيعها في المسالك القانونيّة و تأمين مبلغ بيع المحجوز في الخزينة العامة للدّولة. و أفاد الزّياني أنّ فرق المراقبة حرّرت اليوم 33 مخالفة في سوق مقرين فقط و وجّهت 13 طنّ من مختلف أنواع الخضر و الغلال لسوق الجملة تمّ حجزها بمنافذ الطذرقات المؤدّية لولاية بن عروس. هذا ورصدت كاميرا تونس الرّقمية مجموعة أخرى من المخالفات منها تحزين غلال فاسدة مع الغلال المعدّة للتوزيع بالأسواق و تسجيل كذلك تخزين كمّية كبيرة من البطاطا في مخزن تبريد و الهدف من تخزين هذا الكم هو المضاربة بالمادة في السوق، مع العلم أنّ البطاطا تفقد بالأسواق في هذا الوقت من السنة كما أنّ ثمنها يرتفع كثيرا. * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *