غالبا ما يجتمع التونسيون في المقاهي عند متابعة المحطات الرياضية المهة والكبيرة للمنتخب التونسي او لفريق معين في بطولة ما داخل تونس او خارجها .. يجتمعون بحس وطني صرف يشجعون وفي اذهانهم ان فوز فريقهم هو فوز لتونس واشعاع لها في المجال الرياضي وهذا امر طبيعي ولا يعد استثناء .. لكن خلال الفترة الأخيرة اصبح التونسيون بواعزهم الوطني يجتمعون في المقاهي لمتابعة المحطات المهمة في الحياة السياسية وآخرها متابعة خطاب الرئيس قيس سعيد الذي القاه اثر أدائه القسم بمجلس نواب الشعب. في مدنين وكغيرها من الجهات تابع المواطنون خطاب رئيسهم وقد رصدت مراسلتنا آراء عدد منهم حول فحوى ما جاء فيه بأحد المقاهي وسط المدينة ليقول عدد منهم انه خطاب خرج عن الطابع الكلاسيكي الجاف الى درجة انه شد اليه انتباه مرتادي المقهى جميعا وتابعوه بصمت الى نهايته رغم انه جاوز العشرين دقيقة. الخطاب تفرد في نظر هؤولاء من حيث أسلوب الكتابة وطريقة الالقاء التي عكست قناعة الرئيس قيس سعيد بكل كلمة نطقها وايمانه بها. البعض الاخر من المواطنين استعرضوا لمراسلتنا ابرز النقاط التي جاءت في خطاب الرئيس مؤكدين انهم لمسوا صدقا في كلامه وفي التعهدات او الامانات التي تحدث عنها واشادوا بحديثه عن القضية الفلسطينية وعن مقاومة الفساد وتطبيق القانون. ولاقى مقترح الرئيس قيس سعيد الذي قال انه مقترح الشعب بالتبرع بيوم عمل طيلة خمس سنوات لفائدة الدولة لتحسين اقتصاد البلاد والقضاء على المديونية الى الخارج حتى ان احدى النساء العاملات في التجارة الحرة قالت انها مستعدة للتبرع للدولة رغم انها لا تعمل في القطاع العمومي. اذن ثقة كبيرة وآمال اكبر يعلقها الشعب التونسي على رئيسهم الجديد وفق ما جاء على لسان البعض ممن التقتهم مراسلتنا بمدنين ما يزيد ولا شك من جسامة وثقل الامانة على كاهل الرئيس، أمانات تبقى السنوات الخمس القادمة وحدها الفيصل في اثبات مدى تحققها.
