أكد ناجي جلول عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس في حوار مع جريدة الصريح ان حركة النهضة عملت منذ انبعاث نداء تونس على إقصائه واعتبرته رسكلة للتجمع وبأنه أشد خطرا من السلفية الجهادية وكلنا يتذكر غزوة جربة وسحل وقتل الشهيد لطفي نقض على يد مجموعات حماية الثورة و الدعوات المتتالية إلى قتل رموز النداء و إقصائهم من الحياة السياسية" و أضاف جلول أن "حركة النهضة فشلت في مساعيها هذه وهو ما يبرزه على حد قوله استطلاعات الرأي الأخيرة حول نوايا التصويت في الإنتخابات المقبلة والتي بينت تقهقر شعبية النهضة مقابل ارتفاع شعبية نداء تونس( 24 % و41.3% ) وهو ما جعلها تغير وفق قوله التكتيك وتروج لتحالف مزعوم مع نداء تونس عبر وسائل إعلامها و صفحاتها على مواقع التواصل الإجتماعي". وبالنسبة إلى الخلافات التي يشهدها حزب نداء تونس والتي تخرج للعلن من وقت إلى آخر قال جلول أن الأحزاب الديمقراطية ليست ملكا لقيادتها وخروج الخلافات للعلن امر عادي وفي بعض الأحيان محبذ لأن زمن الإشتغال بالسياسة دون تقييم شعبي قد ولى كما ولى زمن الدكاكين المغلقة لأننا في عصر السياسي الذي يؤمن بالديمقراطية مشيرا إلى وجود حملات تستهدف الحزب مبينا في المقابل ان نداء تونس يمثل حلم التونسيين ومشروع البلاد ككل . واكد الباحث المختص في التاريخ الإسلامي ان هناك خلافات تتعلق بالهيكلة وبعض الضبابية التي تشوبها ومع تضخم اعداد المنخرطين تعقدت الامور نسبيا وتداخلت بعض الادوار .. وبالنسبة لممولي الحزب أشار جلول إلى انهم مناضلون لهم نفس الحقوق و الواجبات داخل منظومة تتخذ قراراتها بصفة جماعية فالحزب ليس اصلا تجاريا يتحكم في ناصيته اكبر المستثمرين.