قرّرت الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل تنظيم مسيرة وطنية مناهضة للإرهاب ومسيرات جهوية وذلك يوم السبت 19 جويلية 2014 وذلك على خلفية الهجوم الإرهابي بمنطقة هنشير التلة بجبل الشعانبي يوم الأربعاء الفارط. ودعا الاتحاد في بيانه على اثر انعقاد الهيئة الإدارية استثنائيا مساء الخميس بمدينة الحمامات كافة الشغالين والقوى الوطنية والمنظمات والأحزاب للمشاركة المكثفة للرد الشعبي على الإرهاب تحت راية واحدة هي راية تونس و شعار موحد "لا مكان للإرهاب في تونس". كما دعا الاتحاد بعد تنديده الشديد بهذه العملية الإجرامية الجبانة التي تستهدف ضرب معنويات الأجهزة الأمنية والعسكرية وإظهارها بمظهر العاجز إلى عقد المؤتمر الوطني لمقاومة الإرهاب خلال الأسبوع القادم بعد التشاور مع جميع الأطراف. وبعد ترحمه على أرواح الشهداء وتقديمه تعازيه لأسر الضحايا وعائلتهم العسكرية الأمنية طالب الاتحاد بفتح حسابين جاريين أولهما لدعم عائلات شهداء وجرحى الإرهاب وثانيهما لدعم تجهيز المؤسسة العسكرية والأمنية داعيا الشغالين إلى المساهمة الطوعية فيهما ومطالبا بالإسراع بسن قانون الإرهاب وإنهاء مناقشته. كما طالب الحكومة المؤقتة باتخاذ إجراءات جريئة و عاجلة ضمن خطة إستراتيجية وطنية لمقاومة الإرهاب عبر حصاره ماليا وتتبع مصادر تمويله و دعمه إلى جانب محاسبة بعض العصابات المارقة التي احتفلت في بعض المناطق وداخل بعض المساجد بمقتل العسكريين. ودعا رئيس الحكومة المؤقتة إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية داخلية لأحكام العمل و تحقيق النجاعة وذلك على مستوى كل الهيئات والأجهزة المعنية وتشكيل هيئة خبراء تضع إمكانياتها وجهودها على ذمة الأجهزة المختصة لرصد ومتابعة وتحليل كل المعطيات المتعلقة بالإرهاب وضبط استراتيجيات مواجهته. كما دعا كل الإعلاميين الشرفاء إلى وضع سياسة إعلامية وطنية لمجابهة الخطاب الإرهابي والجهات المعنية إلى مراقبة الفضاء الافتراضي وحجب المواقع المحضرة على الإرهاب وتتبع القائمين عليها دون تقييد حرية الإعلام والتعبير. المصدر:وكالة تونس إفريقيا للأنباء