كشفت اليوم الأربعاء، هيئة الدّفاع عن الشّهيد شكري بلعيد عن عدد من التفاصيل الجديدة المتعلّقة بالغرفة السّوداء الموجودة بوزارة الدّاخلية و التي تمّ فيها حجز عدّة وثائق هامة، و قال المحامي رضا الرّداوي إنّ الرّواية التي يتمّ تداولها و هي خلاف بين شكري بلعيد و عدد من المتشدّدين دينيا تمّ على إثرها اغتياله لم يعد يصدّقها أي أحد. و أشار الرّداوي إلى أنّ نقل الوثائق الموجودة بالغرفة السّوداء تطلّبت أربعة سيّارات لنقلها لوحدة مكافحة الإرهاب في حين انّه تمّ نقل سيارة وحيدة و السؤال المطروح أين ذهبت بقية الوثائق، كما أنّ هذه الوثائق تمّ دون طلب و علم من النّيابة العمومية، و شدّد على أنّ وكيل الجمهورية في مرحلة ثانية رفض إرجاع هذا المحجوز من وحدة مكافحة الإرهاب و أي مكان آخر. و أضاف الرّداوي أنّ الإشكال أيضا يتمثّل في كون بشير العكرمي قاضي التحقيق 12 و المعروف بولائه لحركة النّهضة أنكر علمه بالمعطيات الموجودة حول الغرفة السّوداء و قام بتوجيه التهمة ضدّ مجهول و هو الأمر الذّي لا يمكّن هيئة الدّفاع من الإطلاع على الملف، خاصة وانّ النيّابة العمومية كانت قد أكّدت عدم علمها بإعادة الوثائق إلى الغرفة السّوداء بوزارة الدّاخلية. و أكّد محامي هيئة الدّفاع أنّه في مرحلة أخرى بشير العكرمي هدّد حاكم التحقيق الأولّ بمعاقبته حتى لا يتمّ إعلامه بوجود جهاز سري و بضرورة فتح تحقيق و هذه القضية تحولت لتحقيق في تفقّدية القضاء العدلي لرفض الأخير الخضوع لتهديدات و أحال القضية على بشير العكرمي.