علمت تونس الرقمية اليوم الجمعة 1 أوت 2014 أن مسلحين ليبيين أقدموا مؤخرا على تعنيف عدد من التونسيين العاملين في عدد من المصانع بطرابلس حيث تعرضوا للإعتداء بالعنف الشديد اثناء عودتهم إلى تونس. و افادت مصادرنا أنّ المسلحين قاموا بسلب أموال عدد من المواطنين التونسيين و جوازات سفرهم مقابل الإبقاء على حياتهم. كما تشير المعلومات المتوفرة لدينا إلى انّ المتضررين من متساكني ولاتي سوسة و سيدي بوزيد. و للإشارة فإنّ عددا كبيرا من التونسيين المتواجدين في ليبيا و خاصة في طرابلس يواجهون هرسلة و تهديدات بتصفيتهم من قبل مؤجريهم الذين رفضوا تسليمهم جوازات سفرهم من أجل العودة إلى تونس في ظل تصاعد وتيرة الإشتباكات المسلحة هناك. وقرر رئيس الحكومة مهدي جمعة أثاء إجتماعه امس الخميس 31 جويلية 2014 بخلية الازمة استمرار الإجلاء الفوري لأفراد الجالية التونسية المقيمين بليبيا وتأمين عمليات العبور والإجلاء بالتنسيق والتشارك مع الدول ذات العلاقة والمنظمات الدولية. و من جهة أخرى أوصى جمعة بمساعدة الرعايا الأجانب العالقين بالمعابر الحدودية للالتحاق ببلدانهم بالسرعة والدقة المطلوبتين لتكون تونس أرض عبور لا ارض لجوء نظرا للظرف الدقيق الذي تمر به البلاد. هذا و حذّر وزير الخارجية منجي الحامدي من كثرة توافد الليبيين عبر معبر راس الجدير الحدودي مشيرا إلى إمكانية غلقه إذا إقتضت المصلحة الوطنية ذلك.