إتهم حزب آفاق تونس في بيانه الصادر اليوم الإثنين 26 جويلية 2021 ، المنظومة الحاكمة المتكوّنة من حركة النهضة وحلفائها مسؤولون بالمساهمة بالقسط الأكبر في تدهور الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية و تنامي وتيرة الإحتقان الشعبي الذي كان جليّا للعيان أنه سيؤدي إلى غضب و مظاهرات تطالب بإسقاطهم في عيد الجمهورية. وأشار الحزب في ذات البيان إلى أن سياسة المكابرة والتعنّت والتصعيد والهروب إلى الأمام الّتي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة من مختلف أطراف الأزمة السياسية حالت دون اعتماد حلول سلميّة ما فتئ حزب آفاق تونس ينادي بها في كلّ مرّة والتي كانت أن تكون أخفُّ وطأةً و ضررا على التونسيين و التونسيات في ظلّ الوضع الاقتصادي والاجتماعي والصحّي الحالي. وأفاد حزب آفاق تونس بأن التخاذل في تركيز المؤسسات الدستورية و تعطيل المسار الديمقراطي والانتقالي أدّت إلى ديمقراطية صورية و عرجاء عجزت عن الايفاء بتعهداتها و عن حماية الجمهورية و مكتسباتها. وأشار ذات البيان إلى أنه ورغم الظرف الدقيق وصعوبة المرحلة و ما انبثق على الرئيس من قرارات اختلفت القراءات و التأويلات في دستوريتها، فإنها تدعو رئاسة الجمهورية و كل القوى السياسيّة و المجتمع المدني إلى التجنّد للحفاظ على مكتسبات الثورة و الانخراط في إصلاح و تعديل و بناء صادق وشجاع لمسار ديمقراطي حقيقي وثورة اقتصادية و اجتماعية ترتقي لتطلعات التونسيين والتونسيات. وشدد على أن تعطي التدابير الاستثنائية التي سيعلن عنها الرئيس ضمانات للداخل و الخارج أنها تعمل وفق الدستور و أن تونس في المسار الصحيح و أن الهدف منها إعلاء دولة القانون و المؤسسات و احترام النظام الجمهوري و تصحيح المسار الديمقراطي. هذا وأكد حزب آفاق تونس على تجنّب الانسياق وراء دعوات الفوضى و العنف والمحافظة على السلم الأهلي بما يضمن الحفاظ على بلادنا في هذا المنعرج التاريخي. وقد قرر الحزب ابقاء مكتبه السياسي في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات.