قال اليوم أستاذ القانون الدّستوري و مؤسس حراك مواطنون ضدّ الانقلاب جوهر بن مبارك في تصريح لتونس الرّقمية، إنّ التونسييون عادوا اليوم بعد 11 سنة من اندلاع الثّورة التونسية إلى الدّفاع على دولة القانون و دولة الحريات ضدّ الاستبداد و الانفراد بالسّلطة. وندّد بما اعتبره انقلابا قام به رئيس الجمهورية قيس سعيد و استأثر فيه بكلّ السّلطات و كلّ المؤسّسات، و علّق العمل بالدّستور و مكّن نفسه من كلّ الصلاحيات الامبراطورية و لذا يجب العمل على اسقاط هذا الانقلاب إذ ليس قدر تونس أن تعيش من مرحلة استبداد إلى مرحلة استبداد، وفق قوله. و أضاف بن مبارك، أن التعثّر في البناء الدّيمقراطي يعالج بالمزيد من الدّيمقراطية و ليس بالانقلاب، و شهر الثّورة مناسبة لتكثيف الاحتجاج و تنويع فعاليات مقاومة الاجراءات التي اتخذها قيس سعيد، مشدّدا أنه لن يتوقّف عن مقاومة الاستبداد. و توجّه بن مبارك برسائل للشّعب التونسي مفادها ضرورة العودة للشرعية الدّستورية مشددا على أنّ الاصلاح لا يتمّ في ظلّ اتخاذ اجراءات استثنائيّة و لا يتمّ إلا بشكل تشاركي وفق تعبيره.