نظّمت عشية أمس الأحد 05 جوان 2022، حملة "نحب نعيش"، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، مسيرة سلمية انطلقت من أمام سوق الحناء بجارة، باتجاه الإدارة الجهوية لمعمل المجمع الكيميائي التونسي، احتجاجا على التلوث البيئي الذي تشهده الجهة. ورفع المشاركون في هذه المسيرة، ومن بينهم نشطاء في المجتمع المدني وفي المجال البيئي، شعارات تطالب الدولة بوضع حد للتلوث الصناعي الذي تشهده منطقة قابس منذ نصف قرن، مؤكدين أن هذا التلوث "ليس قدرا لأهالي الجهة". وانتقد المشاركون في هذا التحرك الإحتجاجي "سياسة التسويف التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة، في التعامل مع الملف البيئي وعدم تعاطيها بالجدية اللازمة مع هذا الموضوع". وكانت حملة "نحب نعيش" اعتبرت في بيان أصدرته يوم 30 ماي 2022 وتم نشره لعموم المواطنين، بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها، أن "50 سنة من التلوث الكيميائي المستمر بقابس، تمثل جريمة مكتملة الأركان"، مشددة على ضرورة القطع مع هذا المنوال التنموي "الملوث والفاشل" وعلى السير نحو خلق منوال تنموي جديد صديق للبيئة، "يراعي خصوصية قابس الطبيعية ويضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للناس". يُذكر أن إحياء اليوم العالمي للبيئة، يصادف هذه السنة مرور خمسين سنة على تركيز المجمع الكيميائي التونسي وهي مؤسسة يحمّلها نشطاء البيئة بقابس ومختلف مكونات المجتمع المدني بالجهة وأغلب المواطنين،"المسؤولية التامة في تردي الوضع البيئي بقابس وانتشار العديد من الأمراض الخطيرة وضعف الاستثمار وتفاقم البطالة، بسبب عدم احترامها للمعايير البيئية المعتمدة عالميا في المجال الصناعي واستنزافها للموارد المائية الجوفية وتنكرها لمسؤوليتها المجتمعية". المصدر (وات)