أعلنت مجموعة من الناشطات والناشطين الحقوقيين المنخرطين في المجتمع المدني والقوى الحية والمؤمنة بمبادئ دولة القانون عن تكوين لجنة مدنية بهدف الدفاع عن استقلالية القضاء و مساندة تحركات القضاة دفاعا عن استقلاليتهم. وأفادت هذه المجموعة في بيان لها مساء أمس السبت 18 جوان 2022، أن الهدف من تكوين هذه اللجنة هو التصدي للخطاب التحريضي الموجه ضد القضاة والرامي لشيطنة المؤسسة القضائية لإحكام السيطرة عليها، إضافة إلى تقديم تصورات غايتها تحقيق إصلاح حقيقي للقضاء يضمن للمتقاضين حقهم في عدالة جيدة وناجزة. وأكدت هذه المجموعة الالتزام بالنضال السلمي تحقيقا لهذه الغايات السامية التي لا يمكن من دونها بناء دولة ديموقراطية تكرّس قيم المواطنة والعدالة والمساواة، حسب نص البيان. وذكروا أن تكوين هذه اللجنة يعود إلى ما آل إليه الوضع الراهن في البلاد من تهديدات لاستقلال القضاء نتيجة التراجع عن مبدأ الفصل بين السلط وعن ضمانات استقلالية السلطة القضائية وما تمثلها من مخاطر على حقوق المتقاضين وحسن سير العدالة. واعتبروا أن هذا المسار محفوف بالانزلاقات الدستورية، التي انطلقت بتعليق دستور البلاد بما فيه بابه الخامس المتعلق بالسلطة القضائية وضمانات استقلاليتها، ثم حلّ المجلس الأعلى للقضاء المنتخب واستبداله بمجلس مؤقت معيّن في فيفري 2022 ليصل إلى إصدار رئيس الجمهورية أمرًا يتعلّق بإعفاء 57 قاضٍ "دون أيّ احترام للحقوق الدستورية الدنيا للقضاة المعنيين وخاصة حق التقاضي، حق الدفاع وقرينة البراءة وحماية الحياة الخاصة للأفراد.