قال رئيس الجمهورية الأسبق محمد المنصف المرزوقي إن شهر جويلية القادم سيكون مفصليا في تونس، حيث دعا الرئيس الحالي قيس سعيّد إلى إجراء استفتاء شعبي على دستور جديد للبلاد في الخامس والعشرين من الشهر المقبل. وأضاف في مقابلة مع "عربي21″، أن سعيّد يريد أن يجعل من يوم 25 جويلية المقبل، تاريخ إجراء الاستفتاء، "عرسا للانقلاب، لكننا سنجعل هذا اليوم يوم مأتم للانقلاب".
واعتبر المرزوقي أن "سعيّد يسير على خطى زين العابدين بن علي، الذي أجرى حوارا واستفتاء مزورين ودستورا جديدا، وهو ما بصدد القيام به الرئيس الحالي". وعن نجاح سعيّد في مساره رغم قلة خبرته السياسية، قال المرزوقي إن "النظام الديمقراطي في العالم كله يعاني من أزمة حيث إن هناك غليانا وغضبا على كل الأحزاب، وفي هذه الأوقات يبرز الشعبويون"، داعيا إلى إجراء دراسة سوسيولوجية حول شخصية سعيّد للاستفادة من تجربته. وعن الحكم الصادر ضده في تونس بالسجن 4 سنوات بتهمة الخيانة العظمى، أوضح المرزوقي أنه لا يعترف بهذا الحكم وأنه سيعود إلى تونس متى يقرر هو ذلك، قائلا إن "القاضية التي حكمت ضده ستُعزل وستُحاسب، مثلها مثل سعيّد".