حمل وديع الجريء، رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، مسؤولية عدم بث مباراة منتخب تونس أمام جزر القمر، التي أقيمت أمس الخميس بفرنسا، للتلفزة الوطنية الذي اعتبرها "تخلت عن واجبها الوطني". و قال وديع الجريء في تصريح تلفزيوني لقناة "فرانس 24" : "أنا كتونسي أتساءل، لماذا لم يقع بث المقابلة على القنوات التونسية و خصوصا على القناة الرسمية، فالجامعة التونسية ليست مؤسسة إعلامية أو شركة إنتاج و ليس دورها أن تبثّ المباريات". و أضاف : "حين تخلت التلفزة الوطنية عن واجبها تجاه الجماهير التونسية لأكثر من عام، قامت الجامعة التونسية ببث عدد من المقابلات بواسطة تقنية (ستريمينغ) و قد فعلت ذلك مؤخرا مع لقاء منتخب تونس للأواسط أمام فرنسا، الذي كان من المفترض أن يتولى التلفزيون الرسمي نقله، و الذي وافق في البداية لكنه تراجع عن ذلك في آخر لحظة". و تابع الجريء : "الجامعة التونسية لا يمكنها أن تبث لقاء من خارج تونس و لا يحق لها ذلك قانونيا، لأن الخلاص سيكون بالعملة الصعبة و هو عائق قانوني مادي قد تتم مؤاخذة الجامعة عليه و قد يوصلها إلى القضاء". و أردف : "الجامعة كانت ترتبط بعقد مع قنوات التاسعة و قرطاج + و التلفزة الوطنية و قناة الدوري و الكاس و جميعهم التزموا ببنود العقد ماعدا التلفزة الوطنية، التي أقولها صراحة قد تخلت عن واجبها الوطني". و ردا على ما صرح به وديع الجريء، أصدرت التلفزة الوطنية بلاغا على صفحتها الرسمية، جاء فيه ما يلي : "الجامعة التونسية لكرة القدم تمتلك وحدها حقوق بث و تسويق المباريات الودية لكل المنتخبات الوطنية في تونس و خارجها و هي المخولة لمنحها لمن تراه صالحا في صورة عدم تعاقدها مع شريك إعلامي بصري (كما هو الحال حاليا)". و أضاف : "التلفزة الوطنية التونسية لم تتلق أي عرض من الجامعة، أو شركة إنتاج أو قناة أجنبية لبث مباراة منتخبي تونس و جزر القمر و بالطبع لن تقوم المؤسسة بالبث دون موافقة، كما لا يمكنها أن تنتج المباراة بإمكانياتها خارج حدود الوطن". و تابع البلاغ : "راسلنا الجامعة التونسية لكرة القدم رسميا، لطلب بث اللقاء المذكور في صورة إنتاجه تليفزيونيا، رغم عدم وجود صيغة تعاقدية مع الجامعة و لم تتلق المؤسسة أي رد في هذا الخصوص و هو ما يعتبر رفضا ضمنيا". و أردف : "في السياق ذاته، تم الاتصال بالجامعة التونسية من أجل الاستفسار حول حقوق بث مباراة تونس و البرازيل الودية و عن إمكانية بث اللقاء أو الشركة المنتجة و المالكة للحقوق في صورة تفويض الجامعة لهذه الحقوق لجهة أخرى ولم نتلق أي رد إلى حد الساعة". و واصل : "وقع الاتصال بالاتحاد البرازيلي لكرة القدم الذي أعلمنا أن الحقوق ملك شركة خاصة، ووقع الاتصال بهذه الشركة التي أجابتنا بأن الجامعة التونسية وحدها تمتلك حق تسويق المباراة للبث على الأراضي التونسية ، فوقع مراسلة الجامعة رسميا من أجل بث اللقاء و لم يقع إجابتنا في هذا الخصوص و هو ما اعتبرناه كذلك رفضا ضمنيا".