قال وزير البيئة الفرنسي كريستوف بيتشو، اليوم السبت، إن الحكومة الفرنسية لن تقنّن البنزين للسائقين أو تقيد استخدام محطات الخدمة، استجابةً لمشاكل الإمداد المرتبطة بإضرابات المصافي نتيجة احتجاجات العمال منذ 27 سبتمبر الماضي. ودعا الوزير الناس إلى الهدوء والشعور بالمسؤولية، مضيفاً أنه يعتقد أن الوضع سيتحسن خلال الأيام القليلة المقبلة. ومع دخول الإضرابات في منشآت توتال أنرجيز يومها الثاني عشر، لا يُوفَّر الوقود في ما يقرب من واحدة من كل خمس محطات، ومن المرجَّح استخدام احتياطيات النفط الاستراتيجية في نهاية هذا الأسبوع. وأدى انسحاب أعضاء نقابة عمال توتال أنرجيز من التفاوض مع الإدارة، بسبب خلافات حول الأجور بشكل أساسي إلى تعطيل العمليات في مصفاتين ومنشآت تخزين، وتواجه مصفاتان من إكسون موبايل مشاكل مماثلة منذ 20 سبتمبر.
وقال ممثل الاتحاد العام للعمال لرويترز إن النقابة ستوجه نداءً جديداً اليوم السبت إلى باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة توتال أنرجيز، لفتح مفاوضات قبل محادثات الأجور الرسمية في نوفمبر، وإن الاتحاد لم يتخلّ عن أيٍّ من مطالبه. وأكد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، الجمعة، إن نحو 10 بالمئة من محطات البنزين في منطقة باريس تواجه مشاكل في الحصول على إمدادات وقود كافية مع استمرار الإضرابات. طوابير ومطالب وتشكلت طوابير طويلة في محطات الخدمة داخل المدينة والضواحي في العاصمة. وواجه سائقو السيارات المحبطون يوماً آخر من الانتظار الطويل عند مضخات البنزين في جميع أنحاء فرنسا يوم الجمعة، حيث حثّ الرئيس إيمانويل ماكرون السكان على عدم الذعر. وأدت إجراءات الإضراب وأعمال الصيانة غير المخطط لها إلى توقف أكثر من 60% من طاقة التكرير الفرنسية، أو 740 ألف برميل يومياً، ما أجبر البلاد على استيراد المزيد عندما أدى عدم اليقين بشأن الإمدادات العالمية إلى زيادة التكلفة.