تحول اليوم عدد من أهالي المفقودين في البحر اصيلي معتمدية جرجيس من ولاية مدنين، إلى مقبرة الغرباء المعروفة باسم حدائق افريقيا، مرفوقين بعدد من أهالي الجهة وقاموا بفتح بعض القبور بحثا عن أبنائهم الذين لم يعثر عليهم بعد وعددهم 11 مفقودا على الأقل . وتأتي هذه الخطوة التي اتخذها أهالي جرجيس على خلفية مرور نحو 50 يوما على فقدان أبنائهم وعدم كشف الحقيقة رغم تعهد قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بمدنين منذ مدة بملف الفاجعة، خاصة وأن القاضي كان قد أذن بفتح 28 قبرا، فتح منها فقط 11 قبرا وكانت أغلب التحاليل الجينية للجثث المدفونة بها غير مطابقة لذوي المفقودين وبعضها الآخر ستتم إعادة تحليلها لأن نتيجتها كانت غير واضحة. وتجدر الإشارة إلى أن تونس الرقمية امتنعت عن نشر صور لقبور مفتوحة احتراما لأخلاقيات المهنة و لحرمة الذات البشرية واكتفت بنشر صور للقبور قبل فتحها.