على إثر قرار الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري بإيقاف برنامج لمن يجرؤ فقط الذي تبثه قناة الحوار التونسي لمدة شهر بتهمة تمجيد الإرهاب كتب سمير الوافي مقدم البرنامج ما يلي: "تم ايقاف برنامج لمن يجرؤ فقط لمدة شهر بقرار من الهايكا…بسبب كلام قاله أحد ضيوفي وعارضته وتصديت له فورا…لكن الهايكا حملتنا المسؤولية رغم أننا مثلنا أمامها يوم أمس وتبرأنا من كلام يتحمل مسؤوليته من نطق به… وطلب منا رئيسها شخصيا أن نقدم توضيحا في الحلقة القادمة ويتم اغلاق الملف ووافقنا واتفقنا…لكننا فوجئنا اليوم بقرار ايقاف البرنامج وهو قرار جائر وتعسفي وظالم وفيه نية قمعية واضحة…في المستقبل نحن مطالبون بصنصرة كلام ضيوفنا حتى في صورة مجرد الاشتباه والشبهة…نصر الدين بن حديد يتحمل مسؤولية كلامه لكن يبدو أن هناك من يريد أن يعاقبنا على ما لم نرتكبه ولا دخل لنا فيه وفوجئنا به ككل الناس وتصدينا له في الابان كما هو مطلوب منا… لن نستسلم لهذه السلطة القمعية الجديدة…سنستأنف القرار لدى المحكمة الادارية غدا…ان أنصفتنا نلتقي هذا الاحد كالعادة…واذا ظل القرار متسلطا علينا…نلتقي بعد شهر في الحملة الانتخابية الرئاسية…لن يحبط ذلك عزائمنا سنعود بأكثر قوة وتصميم… لا تستبلهوا الناس قرار ايقاف البرنامج ليس قرارا مستقلا ونزيها…استدعتنا الهايكا ومثلنا أمام هيئتها أمس واقنعناها بأننا لا نتحمل المسؤولية وطلب منا رئيسها شخصيا بشهادة الأستاذ عبد العزيز الصيد تقديم توضيح مختصر في الحلقة القادمة…ووافقنا وعدنا للعمل كما اتفقنا…لكننا نفاجىء اليوم بقرار ايقاف البرنامج فجأة…وبالتراجع المباغت والغريب عن الاتفاق الاول وعن الاكتفاء بالتوضيح وعن عدم تحميلنا مسؤولية كلام نطق به ضيفنا…!!… الهايكا ليست مستقلة واستقلاليتها وهم…هناك ضغوطات أدت الى هذا القرار الجائر والظالم والمتسلط…البرنامج قد نختلف في تقييمه قد تحبه وقد تكرهه لكنه بالأرقام يحتل المرتبة الاولى في نسبة المشاهدة…ويؤثر ويحرك ويكشف…وايقافه فضيحة وضربة لحرية التعبير…مع اعترافنا بأن ضيفنا أخطأ لكنه يتحمل مسؤوليته كاملة… قد يتوقف البرنامج فعلا لمدة شهر ويعود في أول الحملة الانتخابية الرئاسية بقوة وثبات اذا لم تنصفنا المحكمة الادارية قبل هذا الأحد…لكنني في كل الأحوال لن أغيب عنكم خلال هذا الشهر وسأحرم من يتمنى ذلك من متعة مجانية…سنلتقي…"