ارتفعت، الثّلاثاء، حصيلة ضحايا غرق قارب خشبي كان يقل مهاجرين غير نظاميين من إيران وباكستان وأفغانستان، قبالة سواحل جنوبإيطاليا إلى 63 قتيلا. وقالت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية الرّسمية، إنّ فرق البحث والإنقاذ انتشلت جثث إضافية، بينها جثة فتاة تبلغ من العمر 14 عاما. وأضافت أنّ العشرات من الأشخاص الذّين ما زالوا في عداد المفقودين "ربما لقوا حتفهم بالفعل"، مشيرة إلى أن العديد من الضحايا من النساء والأطفال. وكانت آخر حصيلة لعدد الضّحايا، كشف عنها خفر السّواحل الإيطالي الأحد، وبلغت 60 قتيلا. وقال خفر السّواحل آنذاك، إنّ "60 مهاجرا على الأقل، بينهم 12 قاصرا، لقوا حتفهم إثر اصطدام قاربهم الخشبي بالصخور قبالة سواحل مدينة كالابريا". وتحطّم القارب بعد اصطدامه بالشّعاب المرجانية وسط أمواج هائجة، بحسب تقارير إخبارية إيطالية. وتأتي المأساة بعد أيام فقط من قيام الحكومة اليمينية بقيادة رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني بإقرار قانون جديد مثير للجدل بشأن إنقاذ المهاجرين في البرلمان. ويجبر القانون الجديد سفن الإغاثة على القيام بمحاولة إنقاذ واحدة فقط في كل مرة، وهو ما يقول منتقدوه إنه يهدد بزيادة عدد حالات الغرق وسط البحر الأبيض المتوسط، عند أخطر معبر في العالم للأشخاص الذين يلتمسون اللجوء في أوروبا.