أدانت اليوم حركة النّهضة في بيان لها إيقاف رئيسها راشد الغنوشي وبقية النّشطاء السياسيين المعارضين، و اعتبرت الحركة أنّ "اعتقاله كان منتظَرا ومثّل استهدافا ممنهجا وانحرافا خطيرا بالسّلطة يهدّد حرّية التّفكير والتّعبير عبر محاكمات الرّأي، وهو ما أثار ردّة فعل غير مسبوقة داخليا ودوليا انتصارا لقيم الحرية والديمقراطية". كما أعلنت أنّ منذر الونيسي نائب راشد الغنوشي سيتولى تسيير شؤون الحركة إلى حين زوال مسببات غياب رئيسها. هذا و طالب الحزب بإطلاق سراح كافة المعتقلين والقطع مع أسلوب التنكيل والتشفي، كما نبّه في نصّ البيان إلى خطورة مخالفة الدستور والمعاهدات الدولية بالتضييق على نشاط الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وحرية التنظم والتّظاهر السلمي. و أكّدت الحركة انّه ستواصل العمل في إطار جبهة الخلاص الوطني وفق منهج سلمي مدني يُعلي قيمة الوحدة الوطنية، و أكّدت أيضا مواصلة سعيها من أجل توحُّد القوى الحيّة بالبلاد واستعادة المسار الّديمقراطي وتركيز الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والتّصدي لمسار تركيز الدّكتاتورية والتّضييق على الحريات. كما حمّلت السلطة القائمة مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية بالبلاد وانفلات الأسعار وعجزها عن الحدّ من مخاطر إفلاس الدولة وسيرها بالبلاد نحو مزيد من العزلة.