تواصل عمليات الإجلاء التي تنفذها دول العالم لمواطنيها من السودان الذي يشهد منذ أسبوعين صراعا مسلحا بين قوات الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة. وأعلنت دول اكتمال ترحيل جميع رعاياها، فيما تستمر دول أخرى في جهود الترحيل. وقد وصلت إلى ميناء قاعدة الملك فيصل البحرية في مدينة جدة السعودية سفينة تحمل على متنها 1982 شخصا، بينهم 65 إيرانيا تم إجلاؤهم من السودان عبر ميناء بورتسودان. وذكر التلفزيون السعودي أن نحو 5 آلاف شخص أُجلوا من السودان إلى مدينة جدة منذ بدء عمليات إجلاء الأجانب بعد اندلاع المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. كما وصلت إلى ميناء جدة اليوم السبت سفينة صينية حربية على متنها نحو 500 شخص وأخرى هندية على متنها 300 شخص. في الأثناء، وصل قرابة 100 شخص من الفارين من الحرب في الخرطوم إلى المعبر الحدودي لمدينة القلابات السودانية، ومنها إلى المتمة الإثيوبية. ويعد هذا أقل عدد يصل إلى المعبر خلال الأسبوع الماضي، حيث بلغ عدد القادمين إلى الجانب الإثيوبي قرابة 5 آلاف شخص من قرابة 46 جنسية منذ بدء المواجهات قبل نحو أسبوعين. كما وصل إلى دولة تشاد المجاورة للسودان أكثر من 10 آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، كثير منهم غادروا من ولاية غرب دارفور باتجاه مدينة أدري شرقي تشاد بسبب الاشتباكات. من جهة أخرى، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن قافلة نظمتها الحكومة الأميركية وصلت إلى مدينة بورتسودان الساحلية السودانية اليوم السبت، لإجلاء مواطنين أميركيين وموظفين محليين وآخرين من السودان. وأوضح مسؤولون أميركيون أن عملية الإجلاء تمت تحت حماية مسيّرات أميركية، فيما قالت الخارجية الأميركية إنها تبذل جهودا مكثفة للاتصال بالمواطنين الأميركيين في السودان وتسهيل مغادرة الراغبين. في المقابل، قالت وزارة الخارجية المصرية إن عمليات إجلاء المصريين من السودان في قاعدة وادي سيدنا قد توقفت لاعتبارات عديدة، منها الأمنية.
