كشفت مصادر إعلامية فرنسية، أن السلطات القضائية في مدينة نيس، استجوبت الحكم الدولي التونسي السابق و رئيس لجنة التعيينات بالإدارة الوطنية للتحكيم التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم، هشام قيراط، بشبهة التلاعب بنتائج مباريات في البطولة الوطنية. و تفطن القضاء الفرنسي إلى قضية رهان رياضي غير مشروع على مباراة في البطولة الوطنية في أفريل 2019 بين اتحاد بن قردان و نجم المتلوي، وذلك على إثر دفع مبلغ 33 ألف يورو للمراهنة على نتيجة المباراة التي انتهت بفوز "بن قردان" بهدف نظيف. و حقق القضاء الفرنسي على إثرها مع 3 مواطنين تونسيين بينهم ابن شقيق رئيس لجنة تعيينات الحكام التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم ، هشام قيراط. و قال الصحفي الفرنسي رومان مولينا، في منشور عبر حساباته في منصات التواصل الاجتماعي، إنّ الادّعاء العام الفرنسي وجّه إلى قيراط تهمًا تتعلّق ب"فساد الجهات الفاعلة في حدث رياضي و تكوين وفاق إجرامي و التواطؤ في عمليات احتيال جماعية منظمة". و تعود تفاصيل القضية التي كشفها الصحفي الفرنسي مولينا إلى سنة 2019، والمتعلّقة بالنتائج المفبركة لعدد من المباريات لحساب الرابطة المحترفة الأولى، وكان فريق اتحاد بن قردان طرفًا فيها. و تحدث مولينا عن استجواب هشام قيراط قائلًا : "إنّ الإجراءات ستأخذ وقتًا؛ لكن القضاء تقدّم باستجواب". و قرر الادّعاء عدم تقييد حرية قيراط بعد الاستماع إليه، مع بقائه على ذمة السلطات القضائية الفرنسية، ما قد يفيد بمنعه من مغادرة البلاد في ظل استمرار الأبحاث.