إصدار طابع بريدي جديد    تفاصيل انسحاب مشاركين تونسيين من أسطول الصمود وعودتهم الى تونس..#خبر_عاجل    عاجل/ متابعة: منظمة العفو الدولية تطالب بحماية "أسطول الصمود"..    البحرية الإيطالية تنسحب من مرافقة أسطول الصمود    الحكومة المغربية تتفاعل مع الاحتجاجات الشبابية وتدعو إلى الحوار    في معرض عمان الدولي للكتاب.. روايات الأمين السعيدي تواصل الريادة في المبيعات    فيروس بين الطلاب يدفع لإجراء طارئ في مصر    الليلة: أمطار غزيرة ورياح قوية بهذه المناطق والحرارة تنخفض إلى 17 درجة بالمرتفعات    قطاع الصناعات الصيدلانية ساعد بلادنا على تلبية حوالي 75 بالمائة من احتياجاتها الدوائية-مسؤولة بوزارة الصناعة-    لهذه الأسباب يلجأ التونسيون الى الاقتراض..    عاجل/ تسريبات بشأن الردّ المُحتمل ل"حماس" على خطّة ترامب    بطولة العالم لبارا ألعاب القوى: مروى البراهمي تحرز فضية دفع الجلة لفئة "أف 32"    إدارة الموارد المائية من أهم محاور المشاركة التونسية في المعرض الكوني "أوكاسا 2025" باليابان    عاجل/ الإطاحة بمروّج أقراص "إيريكا" في صفوف التلاميذ بهذه الجهة    عاجل/ وزارة الشؤون الاجتماعية تتّخذ هذا الإجراء لفائدة الصيدليات    الباحثة "مايا ماكينو": بين تونس واليابان... الطفولة تُصاغ عبر القيم العائلية والتحولات الاجتماعية    هيئة الدّفاع عن أحمد صواب تطالب بجلسة محاكمة علنيّة وحضورية    عاجل/ إيقاف حليمة بن علي في فرنسا بطلب من السلطات التونسية    عاجل – معهد الإحصاء يكشف: المدن مكتظة ''بالديار'' والأرياف شبه خاوية    الترجي يحتج رسميًا: قرارات تحكيمية تغيّر نتائج المباريات!    عاجل: 105 غامبيين يغادرون تونس نحو بلادهم    عاجل: سفير جنوب إفريقيا يتوفى من الطابق 22 بفندق في باريس    حفوز: مطاردة أمنية تنتهي بإستعادة سيارة مسروقة    النادي الإفريقي: الإدارة تستنكر آداء الحكام في المباريات الماضية    عاجل: تونس من بين أحسن الدول العربية في الصحة والخدمات الطبية    كوريا الشمالية: الإعدام لمجرد مشاهدة مسلسلات كورية جنوبية    القصرين: حجز أكثر من 150 طنا من البطاطا والتفاح في اطار حملة ضد الاحتكار    مستقبل القصرين: فك الارتباط مع الدربالي والهيئة التسييرية تواصل قيادة الفريق الى هذا الموعد    10 فوائد صحية تخليك تحط الكمون في ماكلتك الكل...علاش؟    شنيا تعرف على أوميجا 3 في الحوت؟ السر اللي العلماء يكشفوه على المخ    كيف يتمتّع التونسيون بالإعفاء الجبائي للمشاريع الجديدة؟    عاجل : مدرب الزمالك يكشف سبب الخسارة أمام الأهلي    عاجل - للتوانسة: سوق الفلاح يرجع نهار الخميس وتنجم تشري بأسعار معقولة!    تونسيون على متن أسطول الصمود يرسلون ممتلكاتهم الخاصة الى تونس...حتّى خاتم الزواج!    بطولة كرة السلة: برنامج مباريات الجولة الثانية ذهابا    تونس تحتفي مع المجموعة الدولية باليوم العالمي للترجمة    عبد الله العبيدي: خطة ترامب... مسرحية سياسية تهدد بتذويب القضية    تحذير عاجل للتونسيين: البصل والثوم ممنوعان تمامًا على حيواناتكم!    شبيبة القيروان تنفصل عن المدرب غازي الغرايري    انزلاق حافلة واصطدام بلواج: إصابة 16 عاملا بقفصة!    عاجل و هام : سفارة الصين تحذر الطلبة التونسيين من المؤسسات الوهمية    الجبري: الديوانة توفر أجهزة متطورة وأنياب مختصين في الكشف عن المخدرات والمتفجرات..    "الفرناني" في قبضة أمن الزهروني بعد ارتكابه أكثر من 100 جريمة استهدفت النساء والأطفال    قداش يتباع كيلو الرمان في تونس ؟    وزير التشغيل يشدد على ضرورة تدقيق مضامين المصنف الوطني للمهن والكفاءات    إدارة ترامب ترحّل 100 إيراني بموجب اتفاق مع طهران    في نفس التوقيت (15:00): 3 مواجهات كبيرة في الرابطة الأولى.. شوف شكون ضد شكون    التجارة العالمية لا تزال صامدة أمام الاضطرابات الكبيرة هذا العام    اريانة.. تفكيك شبكة لترويج الكوكايين    بين المخدرات والتوظيف الإيديولوجي وتفكيك الوعي: حتى لا يكون التلميذ في مهبّ الصراعات السياسية    صورة وذكرى : صورة عمرها 86 عاما من المدرسة القرآنية الأدبيّة بصفاقس    المسرح البلدي يستهل أنشطته يوم 8 أكتوبر بسهرة "دروب السلام" لأوركستر قرطاج السمفوني    مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تفتتح الموسم الثقافي لمؤسّسة المسرح الوطني التونسي    الدورة العاشرة من    النِّسرُ والحَيّةُ    في تعاونهما الأول: درة زروق تشارك أحمد العوضي بدراما رمضان    انطلاق التسجيل في البرنامج العلمي للجمعية التونسية للعلوم الشرعية – فرع المرسى    قبل ما تبدا خدمتك.. هذا الدعاء يجيبلك التوفيق والرزق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مراد الحطّاب : "صيغة الميزانية الحالية نسخة للحلول السهلة وعدم الانخراط في مسار دعم التنمية"
نشر في تونس الرقمية يوم 14 - 11 - 2023

قال المختص في المخاطر المالية، مراد الحطاب، "إنّ صيغة الميزانية الحالية، تبقى نسخة الحلول السهلة وعدم الانخراط في مسار توجهات دعم التنمية على غرار مجابهة الاقتصاد الموازي ومعاضدة الاقتصاد التضامني والاجتماعي وإحداث الشركات الأهلية والوقوف ضد ظاهرة الريع التي تختص بها جهات بعينها".
وشدّد الحطاب في تعليقه على أهم متطلبات مشروع ميزانية الدولة لسنة 2024، والبالغ حجمها، 77.8 مليار دينار بزيادة 9.3 بالمائة عن ميزانية الدولة للعام السابق، أن ترشيد الامتيازات الجبائية والمالية وتطوير منظومة استخلاص الديون الجبائية المثقلة لا سيما من خلال إلغاء سقوطها بالتقادم، امر يكفل الاستغناء عن التداين المجحف و يمكن من دفع البلاد الى تحقيق فائض في ميزانيتها عوضا عن عجز ينطوي على مبلغ ضخم يقارب 12 مليار دينار.
وستحتاج تونس، التي تتطلع الى تحقيق نسبة نمو عند مستوى 2.1 بالمائة، الى اقتراض ما يقارب عن 28.2 مليار دينار منها 16.5 مليار دينار من السوق الداخلية في وقت ستجابه فيه البلاد عجزا في ميزانيتها للعام المقبل يعادل 6.6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وذكر الحطاب في هذا الإطار بما ورد في آخر تقرير حول النفقات الجبائية والامتيازات المالية لوزارة المالية، الذي بين ان حجم الامتيازات الجبائية والمالية الممنوحة خلال سنة 2021 كان في حدود 8.3 مليار دينار.
وتشكل هذه الموارد حوالي 6.41 بالمائة من قيمة الناتج المحلي الخام 15.11 بالمائة من حجم ميزانية الدولة وتتوزع بين امتيازات جبائية بقيمة 7.7 مليار دينار وامتيازات مالية بما قدره 642 مليون دينار.
وبيّن الخبير في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذه الامتيازات تتخذ عدة أشكال أهمها الاعفاء من الضريبة أو الأداء والطرح أو الخصم من أساس الضريبة والتخفيض في نسب الاداءات وكذلك تأجيل آجال دفع الضريبة أو الأداء.
واعتبر الحطاب ان هذه الاجراءات "تحرم الدولة من موارد مالية هامة في سياقات قد تكرس عدم احترام مبادئ العدل الجبائي فضلا عن تشتّت نصوص الجباية وتعقدها"، مؤكدا انها تفتح في الواقع الباب امام السلطة التقديرية والتقييمات.
ولم تشهد منظومة الامتيازات الجبائية والمالية، على الرغم من تغير السياق السياسي في تونس بعد 2011، اي مراجعة جذرية على غرار تقدير الخسائر والايرادات الجبائية ومواطن الشغل وخارطة الاستثمار وفق الحطاب.
ويؤكد المختص في المخاطر المالية، ان هذه المنظومة تشتغل بشكل او بآخر في سياق يتطلب مزيد التطوير والدقة لاسيما على مستوى ترشيد النفقات الجبائية وتوجيهها نحو مستحقيها.
ويضيف ان مقاربة إعداد قوانين المالية اتّسمت عادة بضعف دعم المستحقين الحقيقيين للتشجيع واهمهم المؤسسات الصغرى والمتوسطة والشركات الناشئة والشركات الاهلية التي تجد بصفة خاصة صدا كبيرا على مستوى احداثها وتمويلها.
وفي جانب اخر، اشار المتحدث الى ان الديون الجبائية المثقلة، اي غير المستخلصة والراجعة للدولة، تصل قيمتها تقريبا الى مستوى عجز ميزانية الدولة.
وبين ان قيمة هذه الديون تناهز 10.2 مليار دينار، وقد يغني استخلاصها، تونس، عن الحاجة الى التمويلات الخارجية بنسبة 60 بالمائة.
وأكد في سياق متصل، ان ضعف استخلاص هذه الديون وسقوط البعض منها بالتقادم يشير الى محدودية نجاعة منظومة الاستخلاص ووجود إشكالات لم يتم تجاوزها.
وحسب مراد الحطّاب، يتعين في سبيل معالجة هذه الظاهرة، إعداد مخطط واضح لسداد ديون الدولة وتطوير إجراءات التتبع فضلا عن تحسين مسارات التوظيف الإجباري ورقمنة التصرف في بقايا الديون الجبائية المثقلة بشكل عام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.