بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمياه " المياه من أجل السلام" نظم اليوم السبت 23 مارس 2024 المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقيروان بمقره ندوة صحفية تحت عنوان: " الحق في الماء بين التشريعات والواقع" و تم خلال هذه الندوة عرض أرقام و إحصائيات حول الاحتجاجات المائية في ولاية القيروان مع شهادات حية لضحايا العطش وذلك في إطار المناصرة الإعلامية لمطالبهم في التمتع بالماء الصالح للشرب وفق ما اورد مراسل "تونس الرقمية" بالجهة. وشددت المنسقة الجهوية للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية بمكتب القيروان ماجدة مستور على اهمية موارد المياه العذبة و زيادة الوعي حول عدد الأفراد الذين يفتقرون إلى امكانية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المياه في تعزيز السلام و الاستقرار. و ابرزت مستور انه في هذا الاطار يقوم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية بمناصرة قضايا الحق في الماء من أجل تحقيق العدالة المائية المنشودة و حلحلة هذه القضايا من خلال الضغط على سلطة الإشراف من اجل تحمل مسؤوليتها و تمكين المواطن من حقه في الماء مثلما تنص عليه التشريعات و القوانين الدولية و الوطنية. بدورها ابرزت المنسقة الجهوية لقسم العدالة البيئية للمنتدى منيارة المجبري ان عدد التحركات الاحتجاجية في علاقة بالحق في الماء سنة 2023 قد بلغ 68 تحركت في ولاية القيروان ( من 397 تحركات على المستوى الوطني) أكثرهم في شهر اوت ب 11 تحركا و ابرزهم في معتمدية حفوز ( معقل شركات المياه المعدنية و اثرى الموائد المائية في تونس) ب 12 تحركا و تليها معتمديات العلا ب 11 تحركا و حاجب العيون و بوحجلة ب 10 تحركات ثم القيروان الجنوبية ب 9 تحركات و الوسلاتية ب 8 تحركات. و خلص التقرير الذي اعدته المجبري إلى أن أحد أهم أسباب الاحتجاجات يعود إلى الانقطاعات والاضطرابات في التزويد بالماء ب 50 ٪ بطرق مختلفة تجمع ما بين التشكي و التذمر عن طريق وسائل الإعلام ( 53٪) ثم التنديد و الاستياء ( 15 ٪) و نداء الاستغاثة ( 12٪) و الوقفات الاحتجاجية ( 9٪) الاعتصامات ( 3٪). ولفتت منيارة المجبري إلى أن ولاية القيروان فيها 313 مدرسة ابتدائية،144 مدرسة تتزود عن طريق الصوناد و 121 مدرسة عن طريق الجمعيات المائية و 48 مدرسة غير مرتبطة بشبكة المياه. فيما توجد 66 مدرسة في القيروان دون وحدات صحية للاطار التربوي من جملة 955 مدرسة على المستوى الوطني اضافة الي ان 11 مدرسة بدون وحدات صحية بالنسبة للتلاميذ من مجموع 128 مدرسة وطنيا بدون وحدات صحية. هذا النقص المائي في المدارس كانت له تداعيات صحية على التلاميذ حيث اكدت أرقام سنة 2022 ان ولاية القيروان سجلت فيها 45 اصابة بمرض الالتهاب الفيروسي اغلبهم في معتمدية القيروان الجنوبية ب 10 اصابات الي جانب حالات الإسهال والتشيجيلا.
