انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة قديمة متجددة، تتمثل في تعمد شبان المكوث عند مفترقات الطرق واستغلال توقف السيارات أمام الإشارات الحمراء لمحاولة تنظيف الزجاج الأمامي للسيارات دون طلب و بطريقة مزعجة وغير حضارية.. وهذه الممارسة كان قد اشتهر بها العديد من الأفارقة سابقًا قبل أن يتم منعهم من مزاولة هذه الأعمال المكثفة في تونس العاصمة، وخصوصًا في المنزه السادس. وليس من المبالغة في شيء القول إن هؤلاء الشبان يثيرون الرعب والخوف بين أصحاب السيارات وخاصة النساء والفتيات منهم، ويستلزم الأمر حملة واسعة للتصدي لهذه المظاهر التي من شأنها أن تضر بسمعة بلد سياحي يتمتع بالاستقرار الأمني الذي يشهد له القاصي والداني. من ناحية أخرى، فقد انتشرت كذلك ظاهرة التسول في العديد من المناطق بالعاصمة وضواحيها وخاصة في الشوارع الرئيسية—والتي يغلب عليها الكبار في السن الذين قد يكونوا قد أُحضروا من مدن داخلية بطرق منظمة—تثير القلق. وحسب بعض المصادر، فقد انتشر في منطقة حلق الوادي، مئات المتسولين الذين ينشطون بشكل مكثف ومريب، وقد بلغني بأن دخلهم اليومي يتراوح بين 170 و230 دينارًا ! والله أعلم وللحديث بقية..