يواجه الإعلام الوطني تحديًا جسيمًا يتمثل في تسريب محتوى غير لائق يُبث مباشرة عبر القناتين الوطنيتين الأولى والثانية خلال بث المقابلات الرياضية، وهي ظاهرة خطيرة تُعد مرفوضة اجتماعيًا وقانونيًا، حيث تضمنت حركات وشعارات بعضها مسموع وبعضها مرئي أو مكتوب، تنافي الأخلاق وتشوه سمعة الوطن. يُطرح السؤال، هل الأمر يعود إلى نقص الخبرة لدى المشرفين على بث المباريات الرياضية من مختلف الملاعب، حتى تلك الواقعة في قلب العاصمة؟ أو هل تقع المسؤولية على عاتق المصورين أو المذيعين أو المخرجين؟ في كل الأحوال، يرفض كل تونسي وطني حر هذه الهفوات التي قد تكون غير مقصودة، لكن يجب التفطن لها وأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب أي تعديات مستقبلية على الأخلاق العامة في مؤسساتنا الإعلامية العمومية التي تعود ملكيتها للشعب. إثارة هذا الموضوع لا تأتي من فراغ، فالتجاوزات التي حدثت هي خروج عن المعقول والأخلاق ولا يجب السكوت عنها لضمان ألا تتكرر في المستقبل. لمن يشكك في ما قلت، أدعوه لمراجعة تسجيلات المقابلات الرياضية التي جرت مؤخرًا في عدة ملاعب تونسية… أعتقد أن رسالتي قد وصلت إلى من بيدهم الحل والعقد والقرار، والله ولي التوفيق، وللحديث بقية…