حجز 735 كغ من الأسماك الفاسدة…    عاجل/ إضراب جديد في النقل..وجلسة تفاوض مرتقبة..    تجهيزات جديدة بالمرافق الصحية بولاية زغوان    عاجل/ بعد نشر مقاطع فيديو لأطفال من حفلات المهرجانات الصيفية: وزارة الأسرة تتدخل وتعلم النيابة العمومية….    عاجل/ نقابة التعليم الأساسي تقرّر يوم غضب وطني وإضراب عن العمل..وهذا موعد..    تلميذ نجح بتفوق في الباكالوريا..طلب دراسة الطبّ فوُجّه إلى علوم الآثار..ما القصة..؟!    متابعة للوضع الجوي لهذه الليلة..    الوكالة الوطنية للسلامة السيبرنية تحذر من تزايد محاولات القرصنة    النجم المغربي أشرف حكيمي أمام القضاء بتهمة الاغتصاب    بعد تجهيز 11 معبرا حدوديا بآلات متطوّرة...ملاحقة مهرّبي السيارات وكشف عصابات دولية    دكتورة في أمراض الشيخوخة تحذّر من اضطرابات المشي لدى كبار السن المؤدية إلى السقوط    رسميا/ الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم : برنامج مقابلات الجولة الافتتاحية..#خبر_عاجل    عاجل/ تعيين مدرب جديد للنادي الافريقي..وهذه التفاصيل..    سهرات فنية متنوعة تؤثث المهرجان الصيفي بمرناق من 3 اوت الى 8 اوت 2025    انتعاشة هامة للسياحة/ هذا عدد عدد الوافدين على تونس الى 20 جويلية 2025..    وزارة الصناعة تمنح شركة فسفاط قفصة رخصة البحث عن الفسفاط " نفطة توزر"    المسرح الوطني التونسي: اعلان قبول الترشحات لمدرسة الممثل    جندوبة: انطلاق أشغال صيانة طريق "سبعة مشايخ" الرابطة بين طبرقة وبوسالم    نتائج الدورة الرئيسية للتوجيه الجامعي 2025: تحسّن في نسبة الإستجابة لاختيارات المترشحين    عاجل/ المكتب الجامعي لكرة القدم يتخذ قرار هام..    لطفي بوشناق يتغنى بالوطن والمرأة على مسرح مهرجان الحمامات الدولي    تسجيل جامع الزيتونة المعمور ضمن السجل المعماري والعمراني للتراث العربي    بطولة افريقيا للبوتشيا - ذهبية ثالثة لتونس عن طريق ميساء الجويني    جمعية الكشاف التونسي تنظم مخيما كشفيا دوليا بجربة بمشاركة 800 كشاف من عشر دول    ألمانيا تبدأ إنزال المساعدات على غزة جوًا    عاجل: النقل يرجع يخدم الليلة.. الجامعة العامة تعلن نهاية الاضراب    كأس السوبر: تفاصيل بيع تذاكر مواجهة الترجي الرياضي والملعب التونسي    تحب تزور متحف ولا موقع أثري؟ نهار الأحد ما تخلّصش    فتح باب الترشح للمشاركة في الدورة 26 من أيام قرطاج المسرحية    كمبوديا تعتزم ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام    شنوة يلزم يكون في صندوق الإسعافات الأولية متاعك؟    تعبت من السهر؟ جرب تقنية ''الخلط المعرفي'' للنوم السريع    بطاقة إيداع بالسجن في حق إطار أمني على خلفية قضية مخدرات    الولايات المتحدة تفرض رسوماً جمركية جديدة تطال تونس وعدداً من الدول    كارثة بيئيّة في بنزرت: مياه الصرف تغمر 4 هكتارات من الأراضي الفلاحية في هذه المنطقة    وزير الشؤون الدينية يُعاين جامع قرطاج ويقرّ جملة من إجراءات الصيانة    وزارة التجارة تعلن عن تحديد أسعار قصوى للبطاطا وهوامش ربح للأسماك بداية من 4 أوت    عاجل/ حجز أطنان من السكر والفرينة المدعّمة واعادة ضخها بهذه الأسواق..    مانشستر سيتي يودّع أحد عرّابي نجاحه : تفاصيل    عاجل/ فاجعة في حفل محمد رمضان بالساحل الشمالي وسقوط ضحايا..    عاجل: انطلاق موسم العمرة في تونس.. تفاصيل وإجراءات جديدة    بسبب الألعاب النارية.. قتيل ومصابون في حفل لمحمد رمضان    شنوّة جايك اليوم؟ أبراجك تكشف أسرار 1 أوت!    هل يمكن لمن قام بالحج أن يؤدي عمرة في نفس السنة؟    خمسة جرحى في حادث مرور خطير..#خبر_عاجل    للتوانسة: الصولد الصيفي ينطلق نهار 7 أوت... هذا هو اللي يلزمكم تعرفوه!    مونديال الكرة الطائرة U19: تونس تحقق أول فوز على الجزائر وتقترب من المركز 21    وزارة الصحة تدعو إلى الإقبال على الرضاعة الطبيعية خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل على الأقل    اكتشاف فصيلة دم غير معروفة عالميا لدى امرأة هندية    عاجل: تعرف على الحكم الذي سيدير لقاء السوبر بين الترجي والبقلاوة    تطورات جديدة في كارثة حفل محمد رمضان في الساحل الشمالي    عاجل/ ظاهرة كونية غامضة تهدد الأرض وتثير ذعر العلماء..الناسا تدق ناقوس الخطر..ما القصة..؟!    عاجل/ إيران تفجرها وتحسم: لا عودة للمفاوضات قبل دفع الثمن الأمريكي..    الدين القيّم... واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق    خطبة الجمعة: أمسِكْ عليك لسانك    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    موجة نوايا الاعتراف الأوروبية بدولة فلسطين: بين الرمزية والواقعية    استعادة 6 قطع أثرية تمت إعارتها إلى معهد العالم العربي بباريس منذ سنة 1995..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشروق» تفتح الملف مرّة أخرى: من يقدر على غول العنف في المدارج ؟
نشر في الشروق يوم 06 - 10 - 2010

نعلم جميعا أن ما حصل في مباراة الأهلي والترجي مرفوض مهما كانت الأسباب ومتأكدون أن الذين قاموا بتلك الأفعال المخجلة لا يمثلون إلا أنفسهم، لكن للأسف تبقى كل هذه العبارات من باب المسكّنات التي لم تعد تنفع، فقد وقعنا في المحظور لأن الصورة التي رسمت عن تونس وترسّخت الآن في ذهن الفرد العربي لا تعكس حقيقتنا فنحن نستقبل ملايين الأجانب من جنسيات وأعراق وأديان مختلفة، فما بالك بأشقائنا العرب والمسلمين.
بعض الجماهير تجاوزت الخطوط الحمراء بكيلومترات، أما نواقيس الخطر فقد قرعت في انتظار المجيب والقادر على وقف النزيف ونتذكر جيدا ما حصل في رحلة المنتخب الى التشاد وقضية «المومسات» التي أثيرت وقتها ولكن للأسف خرج علينا أصحاب رابطات العنق لينفوا الخبر واستتباب الأمن ومن هنا تبدأ المشكلة التي نعجز عن إيجاد حل لها، فما دمنا الى الآن عاجزين عن مصارحة أنفسنا، فلن يستقيم الوضع، فبداية إصلاح الخطإ تكون بالاعتراف بوجوده كخطوة أولى نحو التدارك..
حالة العنف في ملاعبنا يحيلها البعض الى أسباب تاريخية واجتماعية وحتى جغرافية.. ولكن كل هذا لا يبرّر فمهما كانت درجة مساهمة هذه المسبّبات في كل ما يحصل فهي غير مقنعة؟
وهنا تكون المشكلة ثقافية تتعلق بدرجة الوعي التي تسود هذه الفئة المخرّبة من الجماهير والدليل الصراعات والانقسامات بين مجموعات جماهير الفريق الواحد، فباتت درجة «العنف» و«التخريب» هي المحددة لتفوق رأي جمهور على حساب آخر..
بالاضافة الى هذه العقلية السائدة والتي بنيت على فهم مغلوط لمعنى حب الفريق حتى أصبح الأمر يتعلق بالانتماء، نجد أن غياب وسائل الردع تسبّبت أيضا في انتشار الظاهرة، فبعض لجان الأحباء انفلت الأمر من يدها واكتفت فقط بالتنديد والشجب ورفع شعارات التآخي والتآزر الفارغة من مضمونها كما أن سلّم العقوبات في ما يخصّ هذه الحالات لم يعد قادرا على استيعاب حجم الخطر الداهم وبالتالي وجب تغيير سبل الردع وإن لزم الأمر وضع قائمات سوداء بأسماء المشاغبين يمنعون من حضور اللقاءات حينها سيحسّ هؤلاء بمرارة حرمانهم من المتعة وسيتأكدون وقتها أنهم حرموا الكثيرين من هذه المتعة وأجبروهم على هجرة الملاعب حيث بات الواحد منا غير قادر على اصطحاب أفراد عائلته الى أمسية رياضية ترفيهية أنفع له على جميع المستويات..
هنا انساقت بعض المنابر الاعلامية وراء هذا التيار تحت شعار «ما يطلبه الجمهور» والسبب هو أن من يخاطب هؤلاء الجماهير كان واحدا منهم وهنا لا نستغرب كل ما يحصل..
هل رياضتنا فعلا على كف عفريت، وفوق فوهة بركان وعلى صفيح ساخن؟.. الجميع يكاد يعلم بهذا ويجد تحليلا للوضع لكن هاتوا الحلول.. هذا هو السؤال الذي توجّهنا به الى مجموعة من الأطراف المتدخلة في كل ما يحصل.. فأين يكمن الداء الحقيقي وكيف يمكن القضاء عليه؟ وأية نتيجة يمكن أن نتوقعها في ظلّ هذه الحالة؟
محمد الهمامي
سليم شيبوب (رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية): العنف مرفوض وغير مبرر مهما كانت الأسباب
اتصلنا كذلك بالسيد سليم شيبوب الرئيس السابق للترجي الرياضي التونسي والعضو السابق في المكتب التنفيذي للفيفا والرئيس الحالي للجنة الوطنية الأولمبية التونسية فأكد ما يلي: «أعتقد أن العنف يبقى مرفوضا وغير مبرر مهما كانت الأسباب بما في ذلك الاخطاء التحكيمية لأن الحكم في نهاية الامر بشر قد يخطئ وقد يصيب وان ما حدث في ستاد القاهرة أثناء مقابلة الترجي والنادي الأهلي لا يمت بأية صلة لعراقة جماهير الترجي وعائلته الموسعة وكنا نددنا سابقا بأحداث العنف وبالنسبة للاجراءات العملية لمواجهة هذه الاحداث فأظن أنها ينبغي أن تكون منتظمة وبشكل يومي حتى في المقابلات التي عادة ما تكون انها خالية من كل الرهانات وأظن أن اللجنة الوطنية الاولمبية قامت بدور واضح لتجنب هذه الظاهرة من خلال الومضات الاشهارية التحسيسية وتواصل على النسق نفسه لتجاوز هذه الظاهرة وينبغي كذلك تطبيق القوانين بصرامة على بعض الفئات القليلة نتيجة عدم التزامها بميثاق الرياضي وأظن أن الاشقاء المصريين تفطنوا الى أن تلك التصرفات صادرة عن فئة قليلة والامر نفسه شاهدناه يحدث في السابق مع جماهير بلدان مثل انقلترا وفرنسا...».
سامي حماني
الهادي لحوار (عضو جامعي): ضرورة انتقاء «السفراء»...
كرئيس جمعية سابق وكعضو جامعي سابق وحالي... وكرئيس وفد في أكثر من مناسبة «أمثل فيها الجامعة التونسية لكرة القدم في أكثر من تظاهرة كروية وفي أكثر من رحلة أعتقد أن التونسي وأينما كان خارج البلاد عليه ان يعتبر نفسه سفيرا لتونس وخير ممثل لها وهو ما تجلى في كل الرحلات بكل وضوح تقريبا دون أن يتجاوز أي كان دوره ولا حدوده باعتبار أن الوفد عادة ما يتم انتقاء عناصره بما في ذلك الاحباء الذين يرافقون الجمعية أو المنتخب... كما على المسؤولين سواء في لجان الاحباء أو الجامعة أن يحثوا المرافقين على احترام كل المواثيق والثوابت من أجل دعم اشعاع تونس في البلد الذي يزورونه هذا اذا لم يتم برمجة كل جزئية حول الرحلة وذلك قبل التحول الى البلد المضيف على أن يتولى كل طرف مهمة محددة لمزيد تأكيد احترام الوفد التونسي لنفسه ولبلده وللبلد الذي يزوره وأيضا التزامه بكل ما من شأنه أن يعزز المكانة التي تميز تونس... وهذا أكيد ولابد منه خاصة أن الرياضيين مطالبون بتجسيد المبادئ الرياضية والاخلاقية بما يرتقي بمستوى التقارب والتحابب وبالتالي لابد من مقاومة كل أشكال العنف والشغب التي نراها في ملاعبنا فما بالك اذا تعلقت المسألة بجماهيرنا في الملاعب الاجنبية ومهما كانت الالوان التي ينتسبون اليها... وأعتقد بالمناسبة أن عملية الانتقاء ضرورة ملحة لاختيار المحترمين لميثاق الرياضي والتزامهم باحترامه.
علي الخميلي
ماذا قال رؤساء لجان الأحباء ؟
حسن الرباعي (رئيس لجنة أحباء نادي حمام الانف) : لم نتردد في التثبت من هويات الجماهير
«أظن أن ما حدث في ستاد القاهرة يعود بالأساس الى عدم التثبت من هويات الاشخاص الذين تحوّلوا الى القاهرة اذ كيف لنا ان نشاهد ذلك الكمّ الهائل من الشماريخ من قبل الجماهير التونسية؟!! ونحن مثلا صلب نادي حمام الانف نطبق اجراءات مشددة ولم نتردد حتى في التثبت من هويات الجماهير التي ترافق الفريق الى بقية ملاعب الجمهورية بل وأحيانا حتى الوثائق الخاصة بسيارات الأحباء وهو ما جعلنا نحتل باعتزاز كبير المراتب الاولى على مستوى التحلي بالروح الرياضية».
سامي حمّاني
السيد نبيل بوستة (رئيس لجنة أحباء النجم) : الترجي أكبر من هؤلاء
بكل أمانة ما حدث في ستاد القاهرة وصدر عن فئة قليلة لا تشرف الترجي الرياضي ولا كرة القدم التونسية التي تبقى براء من تصرفات المارقين.. لقد سبق لأندية تونسية ومن بينها النجم الساحلي أن تبارت مع أندية مصرية وخسرت وفازت بألقاب قارية دون ان تحدث مثل هذه التجاوزات التي أساءت لسمعة الرياضيين في تونس. وأنا على يقين بأن مسؤولي الترجي سوف لن يكتفوا بلوائح الشجب والتنديد وسوف يضعون أسماء هؤلاء المشاغبين في لائحة المنع من ارتياد الملاعب ومركّب الجمعية.
أما بخصوص التدابير الوقائية الواجب اتخاذها في مثل هذه المواعيد حتى لا تتكرر مثل هذه المهازل فلابد من اعداد مسح لجماهير كل فريق لمراقبة سلوك الطائشين منهم لأن ما حدث في ستاد القاهرة أحرج كافة الرياضيين في تونس لأنه ليس من شيم أبناء هذ الوطن الغالي الإساءة للأشقاء مهما كانت الاسباب والمسببات.
محمد باللطيفة
عبد الحميد مقداد (رئيس هيئة الأحباء والتنظيم بالنادي الرياضي البنزرتي) : صور لا تشرّفنا...
«ظاهرة إلقاء واستعمال ما يعرف بالشماريخ مرفوضة في المجال الرياضي ولا نشجع عليها وهي لا تخدم كرة القدم التونسية ولا تُشرّفها. وقد سعت هيئة النادي الرياضي البنزرتي منذ سنوات الى تنظيم حملة لمواجهة مثل هذه الظواهر الخطيرة بالملاعب وذلك في ضوء نتائجها الوخيمة التي قد تذهب بحياة المحب او اي طرف آخر على الميدان... ولعل من أبرز الجهود في هذا الاطار الوصول الى اتفاق رياضي للتصدي لهذه المسألة ذات الضرر الكبير... ونحن على غرار جامعة كرة القدم التونسية نُندد بها خاصة أنها تساهم بصورة مباشرة في تعكير الاجواء وتعميق الجرح بين الجمعيات...»
مراد الدلاجي
لطفي بوصرصار (رئيس لجنة أحباء النادي الصفاقسي) : مسؤوليتنا جميعا
أولا ما حصل في لقاء الاحد الماضي الذي جمع الاهلي المصري بالترجي التونسي لم ينتظره أحد ولم يتوقعه أحد من منطلق نضج التونسي الذي يحظى رحب العروبة في كل مكان وزمان ويتقبل الهزيمة بصدر ربح كما يسعد للفوز ربما ما حصل هو ناتج عن ضيق صدور بعضهم بعد المظلمة التي كان وراءها حكم المباراة لكن ذلك لا يبرر أعمال الشغب اللامسؤولة والتي لا تعكس حقيقة المحب التونسي المعروف برحابة صدره ودماثة أخلاقه وسمعته الطبية في كل مكان وهذه الصورة اللامعة حافظنا عليها على امتداد نصف قرن وسنواصل الحفاظ عليها وما حصل بملعب القاهرة يوم الاحد الماضي هي حالة شاذة والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه وتبقى محبتنا للأخوة العرب بصفة عامة والمصريين بصفة خاصة لا تشوبها شائبة وهذا لا يمنعني من دعوة لجان الاحباء الى الوقوف وقفة الرجل الواحد للأحباء وتذكيرهم ان أعمال الشغب تسيئ لسمعة تونس مع اعدادهم نفسانيا للهزيمة ولمظالم التحكيمية وللمعاملات السيئة من طرف كل الأطراف المحيطة بهم من جمهور ومسؤولين وأمن.. أما في ما يتعلق بالشماريخ ودخولها الى الملعب فهي ليست من مشمولات لجان الأحباء بل من مشمولات لجان التنظيم والامن المطالبين بتفتيش الجماهير بدقة قبل الدخول الى ملعب.
نورالدين البكوش
خميس المازني (رئيس لجنة أحباء الأولمبي الباجي): الحل في الرّدع
ما حصل في القاهرة لا يشرّف لا الترجي الرياضي التونسي خصوصا ولا الكرة التونسية عموما فحسب الصحافة المصرية لقي جمهور الترجي كل الترحاب والرعاية في القاهرة بما لا يدعو مجالا لحصول ما طالعتنا به التلفزات من مشاهد مخجلة على المدارج.. وحب الترجي والرغبة في الانتصار لهما حدود.. ظاهرة «الشماريخ» استفحلت مؤخرا ولا ندري من المسؤول؟.. كيف دخلت الى الملاعب وكيف يتم اشعالها.. هل هم اللاعبون؟ المسؤولون؟ هيئة الأحباء؟.. وأرى شخصيا ان الحل في الردع بالسجن ولمدة تتماشى وعبارة الردع.. فصاحب «شمروخ» مباراة الترجي والأولمبي الباجي مؤخرا أحيل على المحاكمة بحالة سراح وهو ما من شأنه ألا يجعله يبتعد عن مثل هذه الصيغ.. الاولمبي الباجي تنتظره مباراة في الجزائر خلال شهر نوفمبر ضد وفاق سطيف ولا خوف على هذا الجمهور او منه لأنه لا يملك شماريخ أصلا، فلماذا لا تقتدي بقية الجماهير به وخاصة جماهير الاندية «الكبرى».
ايهاب النفزي
وللاعلاميين آراؤهم
منجي النصري: كل تونسي خارج البلاد... هو سفير لتونس
شخصيا ظللت وعلى مر السنين ضد العنف بكل أشكاله وبالتالي ضد الشماريخ والمواجهات بين الجماهير وغيرها واعتقد انني كإعلامي زرت عشرات الملاعب الافريقية سواء مع الفريق الوطني أو مع الاندية لم أر من أراه خلال الفترات الاخيرة من عنف شديد ومواجهات وصلت حتى مع الامن... وهو أمر خطير... وخطير جدا ومن جهة أخرى أعتقد أن التونسي وأي تونسي سواء كان رياضيا أو غيره عليه أن يكون مثالا في سفراته وكلما زار أي بلد في العالم ليعطي الصورة المشرقة لتونس بلد الامن والآمان والتحضر والاخلاق العالية وبالتالي فإن الاعلام في نظري له دوره الكبير أيضا في تأطير الجماهير وحثها على حسن تمثيل البلاد والتأكيد على أن التونسي نموذج في الروح الرياضية وفاعل في ترسيخ التقارب والتحابب بين الرياضيين بعيدا عن كل الاشكال التي تشوه سمعة هذا الفريق أو غيره خاصة أن بلادنا تنادي بالتحابب والتعاون والتآخي بين مختلف شعوب البلدان الشقيقة منها والصديقة... لذلك أعود لأشير الى أن كل تونسي يزور أي بلد في العالم يعتبر نفسه سفيرا لبلاده وذلك على كل الواجهات...
عبد المجيد مصلح (الأنوار): الردع...
«الواضح أن استعمال الشماريخ أصبح عملية استعراض عضلات بين المجموعات داخل جمهور النادي الواحد وبين جماهير النوادي المختلفة.
الردع والصرامة القصوى هي أنجع السبل في التعامل مع هذه «الصواريخ» بما أن العقوبات المسلطة على النوادي على غرار اللعب دون جمهور أخفقت اخفاقا واضحا في ايقاف الظاهرة.
الشماريخ انتقلت الى الخارج في نفس اطار استعراض العضلات وهو امر مرفوض تماما... والتعامل يجب ان يكون صارما في اطار القانون وبحكمة كبيرة ودون اذكاء لنا الفتنة.
أما في خصوص الجماهير التي تسافر مع النوادي أو مع المنتخبات يجب أن تخضع الى عملية انتقاء حقيقي بعيدا عن المجاملات والهدايا للأصدقاء وكل ما يمت ل«الحاشية» بصلة بعد ان لاحظنا أن بعض «الوجوه»، يتم «تكريمها» بشكل متواصل بالرحلات مع النوادي والمنتخبات وهو نزيف يجب أن يتوقف في الحال».
عائدة عرب: التشهير بالمذنبين...
«المنطق يؤكد منذ القدم أن الرياضة أخلاق وتحابب وتنافس شريف ولذلك فإن الرياضيين مطالبون بتجسيد هذه المبادئ في اطارها العميق كما على الاعلام التوعية والتأطير وذلك بنشر المواضيع أو قولها في الوسائل السمعية والبصرية بعيدا عن الاثارة وبعيدا عن تأجيج نار الفتن بين الاحباء وغيرهم مع التأكيد أيضا على أن دور المشجع هو التشجيع ولا الشغب والعنف مقابل التشهير بالمذنبين والحث على معاقبتهم باعتبارهم في الاصل ليسوا مشجعين ولا هم بأحباء بقدر ما هم مشوهوه وملطخون لسمعة فرقهم سواء كانت جمعيات أو منتخبات في مختلف الاختصاصات.... أما اذا تعلق الامر بالذين يرافقون الاندية أو المنتخبات فإن المسألة تصبح جوهرية وعميقة جدا... جدا... باعتبار أن كل طرف منهم يعتبر سفيرا لتونس... وعادة ما يكون السفير خير مدعم وملمع لصورة بلاده ومرسخ لكل ما من شأنه أن يشع ببلاده.
وكل من موقعه ويساهم في اشراق القطاع الذي ينتمي اليه وحتى تقريب وجهات النظر والتقارب بين الرياضيين وذلك لابراز المستوى الذي بلغه التونسي
منذر الجبنياني (صحفي): ثلاثة حلول لتجاوز هذه الظاهرة
«في بداية الأمر لابد من القول ان الحديث عن ظاهرة العنف ورمي الشماريخ في تونس لا يتم التطرق اليه الا في مناسبات معينة في الوقت الذي كان بالامكان معالجة هذه الظاهرة قبل وقوعها خاصة اذا تعلق الامر بمباريات أنديتنا التونسية خارج حدود الوطن اذ كان لابد من التثبت والتحري في الجماهير التونسية قبل تحولها الى أي بلد آخر... أما بالنسبة للاجراءات العملية فتكمن أساسا في تطبيق القرارات التي تم اتخاذها سابقا وثانيا فصل لجان هيئات الاحباء عن الاندية حتى تتحمل مسؤولياتها بالكامل بعد أن تتمتع باستقلاليتها القانونية والمالية هذا بالاضافة الى الدور الفاعل للاعلام على مستوى النوعية».
عماد قطاطة (اعلامي): ينبغي دراسة الاسباب الكامنة وراء العنف
«أعتقد ان ظاهرة العنف في الملاعب ظاهرة عالمية ولا تقتصر على الجماهير التونسية التي وجدت في ملاعب كرة القدم متنفسا لتعبر عن كل ما يختلجها وهو ما قد يتسبب بكل تأكيد في حدوث مظاهر العنف داخل الملاعب سواء تعلق الامر بالمباريات داخل تونس أو خارجها من خلال مقابلات أنديتنا التونسية في القارة الافريقية وكان من الاجدر معالجة هذه الظاهرة بطريقة مخالفة تماما اذ أعتقد أنه ينبغي التطرق الى الاسباب الكامنة وراء هذا العنف فعوضا مثلا أن يتم حرمان الجماهير من «الدخلة» يتم بدل ذلك معالجة الجوانب السلبية لهذه المسألة وتداركها لأن هذا الاجراء لن يتسبب حسب اعتقادي الا في المزيد من أحداث العنف وكذلك لابد من الاقتراب من شواغل الجماهير بدل تعمد الاقصاء كما يحدث خلال الجلسات العامة للأندية وخاصة منها الفرق الكبرى التي عادة ما تمثل البلاد في المسابقات الدولية أما بالنسبة للحالات الاستثنائية فلابد من تسليط العقوبات الصارمة تجاهها وأعتقد أن الاعلام الرياضي مطالب أيضا بالقيام بدور فاعل على مستوى التوعية والتحسيس خاصة وأن الامر يتعلق بصورة تونس ومكتسباتها سواء داخل البلاد أو خارجها».
حاتم بن آمنة: الاعلام ليس مسؤولا عن هذه الظاهرة
انا ضد كل من يروج الفكرة القائلة بأن للاعلام قسطا في ما يحدث من قلاقل حول موضوع الشماريخ بل بالعكس فكم مرة طالبنا كاعلاميين ايقاف هذا النزيف وبفتح الملف وتشخيص الاسباب وتحديد المسؤوليات لكن للاسف الشديد لم تقع متابعة ذلك وقد حان الوقت للبت في الامر وقد سبق ان نبهنا الى خطورة حمل الشماريخ وتأثيراتها السلبية سواء على الاشخاص أو ميزانية الاندية وفي خصوص ما يحدثه جمهورنا خارج أرض الوطن فإن المسألة تتعلق بسمعة بلادنا.
وحسب رأيي فإنه لابد من اتخاذ اجراءات عملية للحد على الاقل من هذه الظاهرة وذلك ب:
منع كل من سبق تورطهم في مثل هذه الممارسات من السفر الى الخارج
البحث عن مسالك ترويج هذه الشماريخ واتخاذ عقوبات صارمة تجاههم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.