نفّذت الوحدة المختصّة للحرس الوطني، اليوم الأربعاء، عملية بيضاء في حقل أميلكار النفطي بمنطقة "نقطة" التابعة لمعتمدية المحرس من ولاية صفاقس. وتتمثل هذه العملية في إحباط محاولة إرهابية لتفجير المنشأة النفطية، من قبل خمسة إرهابيين قاموا باختطاف حافلة نقل العمال واقتحموا بعد ذلك المنشأة وسيطروا على مبنى الإدارة واحتجزوا عدد من الرهائن. وأفاد النّاطق الرّسمي بإسم الإدارة العامة للحرس الوطني، العميد حسام الدين الجبابلي، في تصريح وكالة تونس إفريقيا للأنباء،بأن الهدف من هذه العملية هو إبراز جاهزية الوحدة المختصة للتصدي لكل من شأنه أن يعبث بأمن تونس، بإعتبار أن خطر الإرهاب ما زال قائما في جميع دول العالم. كما أبرز أن مثل هذه العمليات تمثل رسالة مفادها أن الوحدات المختصة للحرس الوطني وبكل اختصاصاتها صمام أمان لتونس. وأوضح الجبابلى أنّ العملية البيضاء التي دامت 45 دقيقة انطلقت بمنظومة التأمين الذاتي بالنسبة للمنشأة البترولية الحساسة، بالاعتماد على وحدات الحراسة الموجودة على عين المكان، إلى حين إعلام المجموعة الأمنية. وإثر ذلك تنقل إقليم الحرس الوطني بصفاقس بمختلف اختصاصاته، لينفذ تدخلات سريعة على غرار تطويق المكان، إلىحين قدوم الوحدة المختصة للحرس الوطني والسيطرة على الوضع عبر التفاوض مع المجموعة الإرهابية في مرحلة أولى، ثم اقتحام المنشأة والقضاء على المجموعة الإرهابية وتحرير الرهائن وتعاملت الوحدات الأمنية مع الرّهائن على أساس أنّهم مشبوه فيهم، بإعتبار إمكانية اندساس إرهابيين ضمنهم. من جهتها، قالت وزيرة الصنّاعة والطّاقة والمناجم، فاطمة ثابت شيبوب، "إنّ هذه العملية البيضاء تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية، التي تم رسمها بالتعاون بين الوزارة وأجهزة الأمن من حرس وطني وحماية مدنية، والتنسيق مع السلطات الجهوية، بهدف التأكد من جاهزية كل الوحدات الأمنية، من أجل تأمين المنشآت الحساسة، سيما منها البترولية والغازية". وأكّدت على أهمية الوحدة البترولية أميلكار، في تأمين الاستقلال الطاقي، باعتبارها توفر 35 بالمائة من منتوج تونس من الغاز