على عكس ما يروج له البعض، فإن زيارة رئيس الجمهورية، الزعيم الوطني قيس سعيد، الأخيرة لصفاقس، وتحديدًا لجبنيانة والعامرة، قد بَشرت بكثير من الخير. فقد اطلع الرئيس على الميدان وحال المهاجرين غير النظاميين الأفارقة جنوب الصحراء المتمركزين هناك. وقد انخفض عددهم مؤخرًا، وتم التعامل معهم بطريقة إنسانية، أخلاقية وحضارية راقية، وفقًا لتوجيهات أعلى هرم السلطة، باعتبارهم ضحايا لمنظمات وجمعيات وجهات تتاجر بالبشر وتستغلهم لأغراض دنيئة وخبيثة ومكرِهة. وعلى عكس ما يروج له البعض عن جهل أو خبث ممنهج وموجه، فإن هذه الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، وأثارت صدى عميقًا لدى أبناء "عاصمة الجنوب" الذين ينتظرون قريبًا زيارة الرئيس لدشن مشروع تحلية مياه البحر بقرقور بصفاقس. وتعم حالة من الراحة النفسية والطمأنينة أهالي العامرة وجبنيانة والمساترية والمناطق القريبة منها بعد تكثيف الأمن ووضع استراتيجية جديدة وفعالة سيتم الإعلان عنها قريبًا. ومن المقرر ترحيل جميع المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء الذين اقتنع معظمهم بالعودة إلى بلادهم طواعية في القريب العاجل. ولا مجالية للاستغلال السياسي للأحداث من قبل جهات سياسية لها أغراض خبيثة للتشويش على الانتخابات الرئاسية. كما أن ثمة ضرورة للكشف عن وجوه من الجنسين من أبناء المناطق المذكورة الذين ما زالوا يقدمون خدمات مشبوهة لإيواء الأفارقة وتسهيل خططهم لتنظيم رحلات غير شرعية وقانونية لعبور البحر في رحلات الموت نحو السواحل الإيطالية، وخاصة جزيرة لمبدوزا. وسيُكشف قريبًا عن أسرار ويكشف عن معطيات ستصدم الكثيرين. والله ولي التوفيق.