تتمتع قربص بكل المواصفات السياحية فباتت وجهة سياحية استشفائية داخلية وتزخر بعديد الثروات الطبيعية والمناظر الخلابة لكنها تعانق التهميش في السنوات الأخيرة. ولعل أهم ما يميز قربص هو العدد الهام واللافت من عيون المياه المعدنية التي تنبع من جبالها والغنية بالأملاح المعدنية والكبريت وتستغل في علاج عدد كبير من الأمراض وينصح بها طبيا ويقصدها الزائرون ، ويصب بعض هذه العيون في البحر في مشهد رائع في شكل شلالات صغيرة فيما أقيمت الحمامات والمحطات الاستشفائية. ومن أهم عيونها الشهيرة، عين أقطر والشفاء وعين الصبية والعتروس وهي عين ماؤها ساخن جدا يتصاعد منها بخار كثيف يغطي المكان وأقيم لها حوض لجلوس الزائرين، وتصب في البحر مباشرة. ولكل واحدة خاصية تختلف بها عن الأخرى فالزائر وبمجرد أن يلوح بصره وهو في قمة الجبل منحدرا إلى المدينة يطالعه خليج تتلألأ مياهه الصافية ترسو به اليخوت والسفن. هناك وعند الخليج توجد «عين الكناسيرة» يقصدها العديد من الناس للتداوي فماؤها والطين المحيط بها نافعان للبشرة وللأمراض الجلدية لكن الوصول إليها يتطلب التنقل عبر مركب بحري . "عين العتروس "تبقى الأكثر شهرة باعتبارها تقع على حافة الطريق وتبعد عن مدينة قربص 1 كم فقط ،ماؤها الساخن المتدفق من الجبل يصب في البحر وهو ماء غني بأملاح معدنية متعددة مفيدة للتداوي. وفي مدينة قربص توجد عيون أخرى للمياه المعدنية مثل «عين الفكرون" و عين أقطر وعين الشفاء وحمامات تقليدية «العراقة» ومحطة استشفائية يعود تاريخ تأسيسها إلى بداية السبعينات كانت تابعة لديوان المياه المعدنية وتم التفويت فيها للخواص سنة 1996 لكنها تعاني اغلقت ابوابها منذ سنوات. وقال ياسين صاحب مركب تجاري بقربص لمراسل "تونس الرقمية" بنابل انه يقوم بنقل المواطنين القادمين من كامل تراب الجمهورية توفير مركب لنقل المواطنين بطريقة سلمية وامنة الى عين كناسيرة للتداوي والإستحمام بالإضافة الى واكتشاف العيون المتواجدة تحت الماء والبالغ عددها 7 عيون وامتشاف عالم البحار. وتحدث مهدي صاحب مشروع خاص ان هذا المشروع متواجد بجبال قربص ويتم الوصول إليه عن طريق مركب تجاري مؤكدا ان والد زوجته كونه منذ التسعينات وتمت المحافظة عليها و تطوريها حتى تستقبل السياح ويقدم لهم أفضل الخدمات والمآكولات.